كتب – بيتر مكرم:
قال الفنان عثمان محمد علي إن بعض أعمال الدراما التلفزيونية حاليا توجد بها صراع مع الأخلاق وإحياء لأدوار العنف والبلطجة والسرقة مضيفًا أنه عاش عهدين في الدراما أحدهم رحيم والآخر رهيب، واصفًا الأول بأنه العهد الماضي الذي كان كله أخلاق وعدل ورحمه ومودة وهدوء، والثاني بعهد الصخب والضوضاء.
وأضاف «علي» خلال تصريحات صحفية على هامش تكريمه بحفل افتتاح مهرجان المسرح العربي في دورته الرابعة، مساء اليوم الجمعة في مكتبة الإسكندرية أنه من الجميل أن يكرم الفنانين في حياتهم، والأجمل أن يكون التكريم قادمًا من الأكاديميات المتخصصة، وزملاءه من الفنانين طلاب هذه الأكاديميات.
وتابع أن الفنان ماجد الكدواني التي تحمل الدورة اسمه، له بصماته الفنية متمنيًا أن يمضي على خطاه كل من يحبه من تلاميذه وطلاب الأكاديميات، وأن يكون لهم مستقبل باهر وينقذوا الفن مما أسماه التلوث الفني الموجود في الدراما.
وأشار إلى أن الأعمال القيمة تظل خالدة مع الناس، معللا ذلك بأنه كان يوجد مؤلفون جيدون لهذه الأعمال، مضيفا «أهم حاجة الورق»، وأن السيناريو هو الذي قد ينقذ الوطن من مخاطر كثيرة أو يهبط به لدرجات سفلى من الحياة، متابعًا أن سبب البلاء في الدراما هي الورش الفنية، قائلا: «تجد بهذه الورش 10 أشخاص يكتبون مسلسل ويأتي المؤلف يجمع ما كتبوه وينسبه لنفسه»، واصفًا ذلك بأنها توليفة خاطئة لا تعطي الخط الدرامي الواضح الذي يمكن أن يسمى بالعمل الفني المتكامل مثل الأعمال القديمة.
وكرمت إدارة مهرجان المسرح العربي الفنانين عثمان محمد علي وحسام داغر، خلال حفل الافتتاح، ويجرى تكريم الفنانين كريم الحسيني، وهاجر الشرنوبي خلال حفل الاختتام، وتُخصص جائزة لأفضل ممثلة خلال عروض المهرجان تحمل اسم الفنانة وفاء عامر وتبلغ قيمتها 10 آلاف جنيه، وتنطلق العروض المسرحية للمهرجان بدءا من غدا السبت، وحتى يوم الإثنين 18 سبتمبر، وهو نفس يوم حفل الاختتام والذي سيعقد في مسرح سيد درويش.
