https://www.googletagmanager.com/ns.html?id=GTM-KQN7VXH
منوعات

أستاذ بجامعة نيويورك: «علينا ألا نضع ثقتنا الكاملة في الذكاء الاصطناعي»

كتبت – هاجر السيسي:

قال الدكتور محمد زهران – عضو هيئة تدريس بجامعة نيويورك، عن أول ظهور للذكاء الاصطناعي عام 1957، فهو لا يُعد جديدًا ولكن بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بالتحدث عنه عام 2012، لينتبه العالم من بعدها، وأصبح حديثًا للعالم في 2015.

وتابع «زهران»، أن هذه الطفرة الأخيرة جاءت في 2021 مع تطور فرع «التعلم الآلي»، حيث أصبحت أجهزة الكمبيوتر قوية لدرجة كافية لتشغيل الآلات، وأثناء إجراء العلماء لبعض التجارب على أجهزة الكمبيوتر، فوجئوا بعملها بشكل تلقائي وتطورها بسرعة كبيرة، مُشددًا على ضرورة عدم وضع ثقتنا الكاملة في الذكاء الاصطناعي. 

وجاء ذلك خلال ندوة «حول الذكاء الاصطناعي»، أُقيمت الإثنين الماضي، ضمن فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الـ18، بمكتبة الإسكندرية، وأدارها أحمد عصمت – مُدرب مادة صحافة البيانات بالجامعة الأمريكية، وباحث في مجال تكنولوچيا الإعلام والتحول الرقمي.

ومن جانبه، ذكر الدكتور حسين أمين – مدير مركز كمال أدهم للصحافة بالجامعة الأمريكية، أن ما حدث قديمًا مع ظهور الإنترنت يحدث الآن من جديد في مقاومة للذكاء الاصطناعي، محذرًا بعض الخبراء من استخدامه لإحداث الضرر، وتأثيره على بعض الوظائف الإدارية والقانونية.

وأشار «أمين» إلى أهم استخدامات الذكاء الاصطناعي، مثل الاستعانة به في المؤسسات الإقتصادية والصحافة والإعلام والبحث العلمي، بالإضافة للمجال الطبي والزراعي والصناعي والمجال الأمني، كما أن له مهمة كبيرة في تحسين نوعية الحياة، موضحًا أن أهم مشكلاته هي نقص القدرة على التفاعل، وعدم فِهم الثقافة الإنسانية والتحيز الذي يوجد في بعض الأنظمة. 

وفي نفس السياق، تحدث الدكتور محمد حجازي – المستشار القانوني، عن التطورات السريعة للتكنولوجيا، والتي يُمكن استخدامها لتسهيل حياة الإنسان، ولكن مع الحذر من جوانبها السيئة، مُشيرًا إلى أن البيانات والخوارزميات المُستخدمة في الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى تنظيم قانوني. 

 وأكمل «حجازي»، أن منظمة اليونسكو أصدرت مبادئ حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وذلك من 3 سنوات، وبدأت بعد ذلك بعض الدول وخاصةً الأوروبية في استخدامها لصياغه مشروع قانون لحماية البيانات الشخصية والأمن والبيئة. 

وناقشت الدكتورة مها بالي- أستاذ مُمارس بمركز التدريس والتدريب بالجامعة الأمريكية، الوعي النقدي للذكاء الاصطناعي ومشكلاته، والتي من أهمها التحيز، حيث أن المعلومات التي يُعالجها مستوحاه من الإنترنت الذي يضم معلوماتٍ مُتحيزة، بالإضافة إلى مشكلة عدم المساواة، مؤكدة على ضرورة الاعتماد على العنصر البشري في أغلب الوقت، خاصةً في مجال الأبحاث العلمية، وأنهت حديثها ببعض الأسئلة التفاعلية مع الحضور.

وتطرقت سلمي الغيطاني – مساعد تنفيذي بمركز كمال أدهم، إلى الحديث عن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام والصحافة، مشيرة إلى أن المؤسسات الإعلامية لديها تخوف منه بسبب عدم ثقتها في المعلومات التي يُنتجها، وهذا على الرغم من الإمكانات الهائلة التي يمتلكها عكس المؤسسات الإعلامية الأصغر، والتي تعتمد على الأدوات المفتوحة والمجانية. 

وأكملت «الغيطاني»، عن إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في معرفة اتجاهات الجمهور، ومساعدة الصحفيين في العمل بشكل أكثر كفاءة، وتقييم محتوى المؤسسة، وعرضت مثال على ذلك، أن للذكاء الاصطناعي قوى هائلة مثل «نسخ الأشخاص» كالذي حدث في كوريا الجانوبية مع مذيعة الأخبار «كيم جو ها»، والتي صنعوا إنسانًا آليًا يُشبهها عن طريق الذكاء الاصطناعي، وكان مُطابقًا لها مع بعض الفروق.

 وأضافت أنه لا يوجد استخدام كبير للذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي في مصر حتى الآن، ولكنه يُستخدم بشكل أكبر في صناعات الاتصالات والترفية والإعلانات، كما أن الأدوات المُستخدمة حاليًا من اجتهادات الصحفيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى