كتبت – مريم جوهر:
قدمت مكتبة الإسكندرية، اليوم الإثنين، ندوة بعنوان “الموروث المجتمعي من الحضارة المصرية القديمة في مجتمعنا المعاصر”، وذلك بتنظيم مركزي متحف الآثار وزاهي حواس للمصريات.
وبدأ جمال الدين عبد الرازق، أستاذ اللغة المصرية القديمة بقسم الإرشاد السياحي، حديثه عن سبب تقديم الندوة ورغبته في رفع وعي وانتماء المصري لحضارته، مؤكدًا على أن الحضارة المصرية القديمة لازالت موجودة في فطرتنا.
وأكمل حديثه بذكر النيل وكيف استخدمه المصري القديم كرمز ىحضارته، وأحسن استغلاله، ولم يستأثر به على نفسه فقط، وتمنى لو أخذ السودانيون فكر المصري القديم عن النيل.
وقال “عبد الرازق”: “جينات المصري تجعله يبدع في أي مكان، دايمًا بنشوف المصريين بيتفوقوا في أي مجال وبيظهروا نفسهم وبيحققوا نجاحات في الخارج وبيبدعوا”.
وأردف أن سبب نشأة الحضارة هو “قوة الملاحظة” التي كان يتميز بها المصري القديم لما يجرى حوله من أحداث، وتعاقب حركة الليل والنهار والاستمرارية، ورغبته في العيش بسلام، ورغبته في فهم البيئة التي يتفاعل معها ويتأثر بها.
وأكد على استمرارية رغبة المصري في التعايش السلمي واحترام الآخر وثقافته، ضاربًا المثل بمدينة الإسكندرية التي تحتوي على عدة طوائف والتي عاشت بها جميع الجاليات المصرية.
وعبر عن أهمية تدريس اللغة المصرية القديمة لطلاب قسم الآثار بشكل منهجي مختلف في الفكر عن طلاب أقسام الإرشاد، نظرًا لاختلاف الرؤية، مقترحًا عودة الريف المصري للقضاء على جشع التجار واحتكار السلع والمنتجات خاصة ما حدث بالفترة السابقة من أزمة دواجن.
وقبل الختام، عرض “عبد الرازق” بعض الصور لتماثيل مصرية قديمة في مقارنة بصور حديثة للمصريين، يتضح بها استمرارية سلوكيات المصري القديم بشكل فطري في المصري المعاصر من لغة الجسد، إلى التعبير اللغوي، وحتى الاستعارات المكنية.
وانتهت الندوة بعرض أنشودة مصرية قديمة تتشابه معانيها واستعاراتها مع لغتنا المصرية المعاصرة، وفتح باب التساؤلات للجمهور والرد على الاستفسارات.
