https://www.googletagmanager.com/ns.html?id=GTM-KQN7VXH
أخبار عاجلةثقافة

مدير بتكنولوجيا المعلومات: «العصف الذهني يجلب أفكارًا خارج الصندوق والفص الأيمن يعطيك الإبداع»

كتبت – حنان عاطف:

قال المدرب جورج الراهب، مدير قسم تكنولوجيا المعلومات بمجموعة شركات خاصة بالمباني، إن الشخص الناجح هو الذي يستطيع أن يقدم ويعبر عما بداخله، وحين نتحدث عن العرض فيعني أن هناك حديثًا أمام الناس في موضوع محل اهتمامهم، وتبادل الكلام بين المقدم وبينهم. 

وتابع “الراهب” أن العرض يستلزمه: “معرفة، ومهارة، وموهبة”، مؤكدًا أن الموهبة ليست شرطًا ليكون المقدم ناجحًا، ولكن على الإنسان أن يجرب نفسه في مجالات مختلفة حتى يكتشف ما إذا كان موهوبًا في مجال أم لا، قائلاً: “ياما ناس موهوبين مش عارفين يكسروا الحاجز النفسي بينهم وبين موهبتهم”.

وتحدث عن التوتر عند تقديم محتوى على الجمهور، قائلاً إن الانهيار أو اللامبالاة غير صحيحين، وإنما الطبيعي هو التوتر الصحي، جاء ذلك خلال ورشة تدريبية بعنوان مهارات العرض والتقديم، بمعهد بحوث الصحة الإنجابية، في الإسكندرية، في إطار برنامج شباب الإعلاميين السادس، التابع للهيئة القبطية الإنجيلية، الخميس والجمعة الماضيين.

وعدد “الراهب” خطوات الاستعداد للتقديم وهي: “تحديد هدف أو اثنين على الأكثر موافق لما يريده الحضور والإجابة على سؤال ماذا يريد أن يعرف أو يشعر المستمع، ومعرفة المشاركين من حيث عددهم وأماكنهم وخبراتهم وعلاقتهم بعضهم ببعض، ووضع الخطوط العريضة من خلال العصف الذهني، وتنسيق المعلومات لتشمل حقائق ودراسات وإحصائيات وأمثلة وقصصًا وأقوالاً”.

واستكمل: “وتجهيز المحتوى وترتيبه ترتيبًا منطقيًا، وأخيرًا معرفة المكان وإمكانياته حتى يتسنى لك تحديد الأدوات التي ستعمل بها أو ستجلبها معك، والحضور قبل موعدك بساعتين لتحضير أشيائك”.

وأجرى “الراهب” تدريبًا مع شباب الإعلاميين طالبًا من كل شخص كتابة 20 استخدامًا مختلفًا للقلم الجاف، مؤكدًا على دور العصف الذهني في إخراج أفكار خارج الصندوق ومتنوعة وإثرائها بمساعدة الآخرين، وأهمية تلك المرحلة حتى إذا أخذت وقتًا في عملية التقديم بأكملها، قائلاً إن: “ساعة من التقديم تساوي 10 ساعات من التحضير”.

وأكد أن جميع المقدمين يشعرون بالخوف، وما يقلل التوتر هو تجهيز نفسك لكل “سيناريو”، ووضع احتمالات، وأسوأ الفروض وتخيل ردة فعلك، مرجعًا رعشة اليدين والأطراف وشحوب الوجه ونسيان ما تم تحضيره لزيادة هرمون “الأدرينالين” للشخص.

وأوصى بعدم زيادة الكافيين، والذهاب على معدة خفيفة، والحركة قبل التقديم، وإجراء تمرين الشهيق والزفير “4، 8، 7” لمدة 10 دقائق، والاندماج مع الحاضرين وأن تكون فردًا منهم.

ولفت “الراهب” إلى أهمية تنشيط الفص الأيمن من المخ وهو المسئول عن الإبداع والمشاعر، وذلك من خلال رسم خرائط ذهنية، والكتابة بشكل الصورة، وسرد القصص والأمثلة.

وعرض صورًا على الحاضرين طالبًا منهم تفسيرها وتأليف قصة بشأنها، قائلاً إن: “ما يشجع الشخص على بذل كل هذا المجهود لتقديم عرض تقديمي هو الإيمان بالموضوع وامتنان الناس له باستفادتهم منه، لذا ارسم نجاحك دائمًا”.

وأشار “الراهب” إلى مناطق المقدمين وهي 3: “الزرقاء وتتسم بالتحليل والمنطق، الحمراء وتتصف بالجذب والعواطف، الرمادية وهي الشكل التقليدي الذي على وتيرة واحدة”، قائلاً إن المنطقتين الأولى والثانية كلاهما صحيح، والتوازن بينهما جيد وهو نفسه يقوم بذلك، بينما الأخيرة هي غير المحببة.

وتطرق “الراهب” إلى نقطة التكلم خلال التقديم، موصيًا بـ”التفكير في شخص تحب سماعه وأسلوبه مع إضافة بصمتك الخاصة، واستخدام القصص، والتحدث مع كل مستمع باسمه، وإضفاء المرح، والتوقف قبل أن يمل المستمعون”.

وعن أنواع الحضور قال إن هناك: “الملول وهو لا يرغب في المشاركة ولكنه مسالم، والذي يشعر بالضيق ويريد استفزاز المقدم، والمتحمس النشيط والذي يتفاعل”، منوهًا أنه على المقدم ألا يكون لحوحًا ليشاركه الحضور، وألا يشعر بعدم الثقة عند ضعف المشاركة، وأن يلجأ للفئة المتحمسة لدفعه للإكمال، من خلال متابعة رد فعلهم وتركيزه معهم في لحظات شعوره بضعف الثقة.

وأجاب “الراهب” عن كيفية التعامل مع الشخص الذي يريد دائمًا إفساد تقديمه وإحراجه والحل هو توجيه الكلام للمجموعة، فإذا شخص أراد أن يحرجك فما يمكنك أن تفعله هو عرض الموضوع ذاته على الحضور وطلب رأيهم، لأن “الجماعة تغلب الفرد”.

واستطرد أنه عند الشعور بالنسيان أو التوتر لحظات، يمكنك إلقاء سؤال على الحضور وأخذ نفسك في هذا الوقت، والرجوع إلى ما دونته، والذي يمكنك إلصاقه على جهاز الحاسب الخاص بك أو وجوده في مكان سهل الرجوع والنظر إليه.

وذكر “الراهب” أن نسبة تأثير لغة الجسد تبلغ 55% بينما الصوت 38% والكلام ذاته 7%، محذرًا من تشبيك اليدين بل جعلها مبسوطة دائمًا، ومن التحرك بشكل “البندول” وإنما التحرك في نطاق محدود عند الضرورة، ومن تصدير الشعور بالخمول من خلال حركات لإراحة الجسد، وإذا احتجت لذلك فيمكنك طرح سؤال واستغلال وقته لإسناد ظهرك.

وقلد “الراهب” 5 أنواع من أصوات المقدمين هي: “الصوت غير المسموع، الضعيف، الرتيب، الحيوي، العالي” قائلاً إن أفضلهم هو “الحيوي”، وعلى المقدم أن يسجل لنفسه ويحدد درجة صوته للوصول إلى النوع المفضل، موصيًا بالافتتاحية القوية والشيقة، واستخدام الصور والفيديوهات والقصص.

واختتم بتقسيم الحضور لمجموعات، وإعطاء كل مجموعة صورة تعبر عن التعددية لتجهيز عرض تقديمي حولها وتطبيق ما تعلموه على مدار يومي الورشة، وذلك خلال 20 دقيقة.

خلال استعداد الحضور لتقديم عرض
خلال استعداد بعض الحضور لتقديم عرض
خلال تقديم الحضور لعرضهم
خلال تقديم بعض الحضور لعرضهم
شباب الإعلاميين مع القائمين على الورشة
شباب الإعلاميين مع القائمين على الورشة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى