مدرب تمثيل: فهم الممثل لمشاعره الحقيقية أمر ضروري

كتبت – نورهان هشام ورندا الحريري: تصوير – رندا الحريري:
قال أحمد مبارك، مدرب التمثيل، إنه لابد من عزل شخصية الممثل الحقيقية عن التي يؤديها، وبناء شخصية جديدة بمشاعر وانفعالات خاصة، مؤكدًا على ضرورة فهم الممثل لمشاعره الحقيقية أولاً لكي يستطيع تأدية مشاعر الآخرين.
وحذر “مبارك” من إرسال مشاهد لدى الفنان من المسرح، في حالة طلب “شوريال”، والمفضل إرسال مشهد من فيلم قصير أو “ميديا”، وإرسال العديد من الصور لمكاتب “الكاستنج”، وذلك خلال ندوة عن التمثيل جاءت ضمن فاعليات المهرجان الدولي “فيمتو آرت” للأفلام القصيرة، أمس الإثنين.
وتابع أنه يُكتفى بـ4 صور ذات كادرات مختلفة بالطول والعرض، بحيث تظهر الجسم، مع اختلاف الملامح سواء كانت صورة بـ”ابتسامة أو بدون”، والبعد عن الصور العميقة.
وأوضح أن التمثيل يختلف تمامًا عن مهنة الموظف، فهي قائمة على الخيال والإبداع والتطوير من الذات بالتدريب، مشيرًا إلى دور الفنانة منى زكي في مسلسل تحت الوصاية، قائلا: “منى بتشتغل طول الوقت على نفسها علشان كدا كانت مبهرة، والوصول للشخصية دي كان محتاج مجهود وهي نجحت في دا”.
وتحدث عن كيفية التحضير للشخصية، ذاكرًا أبعادها الـ3 ألا وهي: “البعد النفسي، والاجتماعي، والمادي”، لافتًا إلى أن التحضير يكون من الجانب النظري والعملي.
وأكد على ضرورة نسج ماضٍ للشخصية وتخيل مواقف حدثت مع الشخص، لنصل إلى ما يدور في ذهنه واتفعالاته، لكي تتولد مشاعر صادقة تصل للجمهور من القلب، الأمر الذي يحتاج إلى تدريب مستمر لخيال الممثل.
وأوصى بقراءة “السيناريو” كاملاً، ليس دور الممثل فقط، معددًا عوامل تساعد على فهم الدور، أولاً القراءة ومن ثم استخراج معطيات الشخصية وبعد الاستخراج تأتي مرحلة تكوين الأبعاد الـ3.
واستكمل أنه يتم تدوين عدة نقاط على الورق، ومعلومات مباشرة عن الشخصية، وغير مباشرة متمثلة في “مشاعر الشخصية”، وعلاقة الشخصية بالشخصيات المحيطة بها، والعلاقات السطحية.