كتبت – مريم جوهر:
واحد من أضخم سلالات الكلاب، ويتميز بالبقع السوداء أو البنية الدائرية المحددة على فرائه القصير الناعم، شديد البياض، واشتهر بالصيد، واستخدمه الإنسان في جر العربات قديمًا، رغم أنه من المجموعة غير الرياضية، إنه «الكلب الدلماسي».
كان أول ظهوره في المدينة الساحلية “دالماسيا” “بيوغسلافيا” سابقًا، ولقب بالكلب «الدلماسي» نسبة إليها، وقد حمل العديد من الأسماء منها: «الدليمشن أو الدلماطي أو المرقش»، ويتراوح سعره من 600 إلى 3 آلاف جنيه مصري ويختلف السعر على حسب نقاء السلالات.
ويعيش «الكلب الدلماسي» بمتوسط عمر 12 إلى 14 عامًا، وتعتبر الرعاية الصحية الجيدة من أهم عوامل زيادة العمر، ويتراوح طول الذكر من 58 إلى61 سم، والأنثى من 56 إلى 58، أما عن وزن الذكر فيتراوح ما بين 15 إلى32 كجم، والأنثى من 16 إلى24 كجم.
ومن صفاته أنه ودود ومرح، وهو أيضًا ممثل بارع في السيرك والمسرح، وخير رفيق للصيادين لأنه يتميز بقدرته على التقاط الفريسة دون غرز أسنانه بها بشكل كبير، وتنجب أنثى الكلب «الدلماسي» بمتوسط 9 جراء في المرة، ولا تظهر النقوش بوضوح على الجراء وإنما مع البلوغ.
وتحتل السلالة «الدلماسية» المركز الـ62 في تصنيف ذكاء الكلاب الذي يبلغ 138 مرتبة، ويلاحظ أن فراءه طارد للأوساخ على خلاف بقية السلالات، ولذلك لا يحتاج للاستحمام كثيرًا ويكتفي بمرة كل بضعة أشهر، ولكن يحتاج إلى تنظيف أسنانه وأذنيه وتمشيط فرائه بشكل يومي.
وتعتبر الحساسية والصم والصرع والتهاب القرنية السطحي المزمن وخلل التنسج الوركي وقصور الغدة الدرقية من الاضطرابات الوراثية المحتملة لهذه السلالة، وهي سلالة محبة للإنسان وتحتاج لتوظيف طاقتها بالتدريب الجيد.
وزادت شعبية الكلب «الدلماسي» في عام 1956، بسبب رواية «101 دلماسي»، للمؤلف البريطاني «دودي سميث»، وفي 1991 حولتها «والت ديزني» لفيلم، كما أنه كان مصدر إلهام للرسام «جوست ساسترمن» الذي رسم لوحة فيها «فرانسيسكو دي ميدسي» مع كلب «دلماسي».
