https://www.googletagmanager.com/ns.html?id=GTM-KQN7VXH
أخبار عاجلةحوادث

النيابة العامة في «مذبحة الإسكندرية» تطالب بالقصاص ضد المتهم بقتل 7 من أسرته

كتبت – حنان عاطف:

طالب وكيل النيابة العامة، اليوم الأحد، خلال ثاني جلسات محاكمة “ياسر.ع.ح”، 40 عامًا، أمين شرطة “سائق”، المتهم بقتل: “أبنائه الـ3، وزوجته، وشقيقها، وحماه، وحماته”، في واقعة عُرفت إعلاميًا بـ”مذبحة الإسكندرية” بالقصاص العادل لمن قُتلوا غدرًا ردعًا لمن تسول له نفسه المساس بالأرواح البريئة.

وأردف وكيل النيابة، في الجلسة التي عقُدت بالدائرة 34، داخل محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد السيد محجوب، أن المتهم استباح كل المحرمات، فحق عليه عقابه، طالبة بإعدامه لعل يكون ذلك رحمة له وقصاصًا لهم، مستشهدًا بقوله تعالى: “ولكم في القصاص حياة”.

واستهل وكيل النيابة حديثه: “طلقات أطلقها من سلاحه الميري، لم تصب أمًا أو جدًا وإنما أصابت وطنًا بأكمله”، إن هذا المتهم منذ فجر التحقيقات لم يختلف أحد من محيطه على سوء مسلكه، وفاقت شهواته كل المحرمات من “علاقات محرمة، شطط فكري، شذوذ جنسي، تعاطي مواد مخدرة”، واقعة تجسد مأساة.

وتابع: أحدثكم اليوم عن “أسرة مفككة، وأهلها المجني عليهم، أرادوا الصلح بينهما، حتى دب الخلاف بينهم، وأبت الزوجة العودة إليه، وجهز مخططًا حدد فيه خطة الجريمة”، حاكيًا بداية وقائع القضية.

وأردف: لحظات نخاطبكم فيها باسم طفل شهد في طرفة عين ما لم يشاهده بشر، كيف قُتل بالرصاص الحي أسرته، ياسين شاهد العيان لهذا الجرم العظيم، يوم عيد ميلاد شقيقتيه، وحال نزولهم المصعد، جهز سلاحه، للجريمة وحذر طفله بأنه سيقتله، إن أخبر والدته بأي شيء.

وروى مشاهد بلسان الطفل، الذي شاهد والده يخرج من دورة المياه، يمسك أمه من شعرها يطرحها ارضا، ويضربها بالنار، وبعده يوجهه إليه، وأخرج خزينته الثانية على باقي المجني عليهم، ٧ طلقات على شقيقها، مضيفًا: 30 طلقة اخترقت أجساد المجني عليهم،  وإرادة الله أن يظل الطفل الثامن حيًا شاهدا على ما اقترفه.

ولفت إلى أن المتهم هو من سلم نفسه للشرطة وأقر بارتكاب جريمته تفصيلاً في التحقيقات، بأنه فور تيقنه من استمرار رفض زوجته العودة إليه، بادرها بإطلاق الأعيرة النارية صوبها واتجه إلى غرفة النوم التي بها أولاده، وأبصر الطفلة وعد، واصابها وسقطت أرضًا، واتجه للأطفال الباقيين، وحتى انتهت الخزنة الأولى.

وذكر وكيل النيابة أنه لا يحمل مجال للشك أنه لم يكن يقصد ذلك فضلا عن شهادة ياسين والذي أوضح تفصيلا أنه اصطحبه وأخبره أنه سيقتله إذا استمرت في رفضها، وعلى لسانه قال: “لو أمك مارجعتش معانا هنموت كلنا، ولو قولت لأمك إني جايب السلاح هقتلك”، مشهد يتجرد من مشاعر الإنسانية والأبوة.

وأردف أن الأوراق تنطق بشطط فكري وهوس  جنسي وشذوذ في الأقوال والأفعال، والدافع من عملته هو محض الانتقام، فهو من بادر وأي منهم لم يبادره الاعتداء، وكما قال ياسين أنه من بدأ بإطلاق الأعيرة صوبهم.

وكان المستشار حماده الصاوي، النائب العامّ أمر بإحالة المتهم لمحكمة الجنايات، حيث ألقت الشرطة القبض على المتهم بقتل 7 من أفراد أسرته وأسرة حماه، بمنطقة المحروسة الجديدة، التابعة لحي ثانٍ الرمل، في الإسكندرية، يوم الثلاثاء 7 مارس المنصرم، لوقوع مشكلات أسرية.

وتلقى اللواء خالد البروي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة ثانِ الرمل، يفيد قتل أمين شرطة لـ7 أفراد، بشارع الكرامة، منطقة المحروسة الجديدة، دائرة القسم، وتحرر محضر إداري بالواقعة؛ لعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

ويُذكر أن القتلى هم: “الأبناء الـ3 آسر. ي. ع، وعد. ي ع، وآسيل.ي.ع، نورهان. م. ا زوجته، وسماح س.ا والدة الزوجة، ومحمد. ال.ح والد الزوجة، وأحمد. م. ال شقيقها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى