تقرير وتصوير – حنان عاطف ونعمة إسماعيل:

تغزو المنتجات المحلية الأسواق المصرية، ويتجه الإقبال نحوها، في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، بعدما أدرك أو اضطر المواطن أن يكون شراؤه للسلع الأساسية، فقط ليعيش ويلبي احتياجاته وليفرح أطفاله، بقدر الإمكان، رصدت “المنتدى” الشارع المصري تحديدًا في أسواق الإسكندرية، حيث يشتري المواطنون مستلزمات شهر رمضان، وإليكم التفاصيل في التقرير الآتي..

الشراء اضطراري

قالت هويدا إبراهيم، ربة منزل، إن الأسعار ارتفعت لا شك ولكنهم مضطرون للشراء، واتفقت معها سهير الكومي، ربة منزل ترعى أيتامًا، مضيفة أنها تشتري للأطفال لتفرحهم، وتتجه إلى المنتجات التي أسعارها في المتناول، فيما أردفت نبيلة شاكر، معلمة في مدرسة السيوف للتربية الفكرية في الإسكندرية، أن الشراء فقط للسلع الأساسية، محلية الصنع والتي تتميز بجودة عالية.

وأضاف الدكتور خالد صلاح، الأستاذ المساعد بكلية التربية، جامعة الإسكندرية، أنه يتكيف مع غلاء الأسعار من خلال التقليل من السلع الترفيهية، كالحلويات، واللجوء للبدائل المحلية الأقل تكلفة، في حال توافرها بمستوى جيد، مثلاً اختيار أنواع الجبن أو الألبان الأقل في السعر، والبدائل المحلية، وتقليل الكميات المستهلكة والوجبات الجاهزة.

الأغلب المنتجات المحلية

وفي ذات السياق، قال حسن حشيش، بائع في شارع الجزائر، بالمنشية إن أغلب المنتجات تصنيع محلي والمستورد أسعاره مرتفعة والإقبال قليل من الناس، واتفق معه محمود عبد الرحيم، أحد العاملين، بمحل لمستلزمات رمضان، في تقاطع شارع السلطان حسين مع صفية زغلول، لافتًا أن هناك منتجات مصرية أيضا غالية، وعن أسعار الفوانيس الكبيرة لديه فتبدأ من 500 إلى 3000 جنيهًا.

وبالانتقال إلى مهرجان الإسكندريه للتسوق في محطة الرمل، ذكر محمد فوزي، موظف في إحدى الأسواق الخاصة الشهيرة، ويبيع عند قسم الياميش، أنه يوجد عروض وهدايا، بنفس الأسعار في فروعهم.

وبالنسبة للأرز، فيوجد في المعرض بشكل خاص وأسعاره: “19، 23، 25” جنيهًا وتختلف حسب الأنواع، والذي بـ19 جنيهًا كميته محدودة، وأضاف خالد محمد، موظف في شركة دواجن، أنه لا يوجد أي شئ مستورد لديهم، والتخفيض من 10 إلى 15 جنيهًا في كل ما يبيعونه، ولكن الأسعار تختلف كل يوم.

تشجيع الصناعات المحلية

ومن جانبه، أوضح الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، لـ”المنتدى” أن غزو المنتجات المحلية الأسواق المصرية شيء طيب يرجع إلى أن المنتج المصري أصبح له أفضلية وأن سعره في متناول المواطن، وبات السوق قابل أن يتواجد فيه المنتج المصري، وهذا يعود على الاقتصاد بتشجيع وتوافر فرص الأعمال، وزيادة الإنتاج، مما يعطي أمل وطاقات جديدة.

واقترح “الشافعي” المزيد من الإنتاج، الذي يتسم بكامل المواصفات القياسية الخاصة بأن يكون المنتج قادرًا على النفاد داخل الأسواق، والمزيد من الدعم، وتشجيع المصنعين، وتوطين صناعات جديدة، لصالح الصناعة المصرية والاقتصاد، مؤكدًا
أن مصر من صالحها أن تعمل على دعم القطاع الصناعي وكل الصناعات التي تنتج سلعًا من شأنها أن المنتج يتواجد ويكون له سوق ويقبل عليه المواطن المصري.

تخفيضات لـ30%

ومن جهته، قال جمال عمار، وكيل مديرية التموين والتجارة الداخلية في الإسكندرية، لـ”المنتدى” إن لديهم حوالي 15 معرضًا منتشرين في أنحاء المحافظة، وقد فتحوا معرض “باب رزق” بشاطئ المندرة المجاني، المتوفر فيه جميع السلع الغذائية، وتتراوح التخفيضات فيه من 20 إلى 30٪.

وأشار “عمار” إلى أن السلع الغذائية محلية الصنع، كالخضر والفاكهة، وبما أن الجبن المنتجة محليًا في متناول الأيدي للمواطن البسيط والمتوسط، فالإقبال في أغلبه إليها، مردفًا: “وعن الجودة فتنافس الجودة العالمية، مع إننا نتميز بسعر أقل، كمنتج محلي، لا يكلفنا دولارات من الخارج”.

مبادرة «كتف في كتف»

وكان التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، قد أطلق مبادرة “كتف في كتف”، والتي استهدفت توزيع 6 مليون صندوق غذائي، على الأسر الأكثر احتياجًا، في كل محافظات الجمهورية، قبل حلول شهر رمضان، وقال «السيسي»، خلال حفل المبادرة: «نساهم في تخفيف الأزمة الكبيرة التي تمر بها مصر.. غلاء الأسعار».

صناديق «كتف في كتف»