مؤتمر كيان المرأة المصرية: السيدات العنصر الأساسي في التغيير الإيجابي

كتبت – رويدا علي شرف ومريم عبد الحافظ: تصوير – محمد ابراهيم سعد:
أُقيم، المؤتمر السنوي لكيان المرأة المصرية «رؤية ٢٠٣٠» في الإسكندرية، تزامنًا مع اليوم العالمي للمرأة واحتفالاً بيوم المرأة المصرية، وذلك بحضور الدكتورة ياسمين النبراوي – رئيس المؤتمر.
وأدارت اللقاء المذيعة مروة حسن، وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتورة «النبراوي»، ذاكرة فيها دور المرأة في المجتمعات القديمة، والحديثة، حيث أثبتت قدرتها على التغيير الإيجابي بحضورها اللافت في مختلف نواحي الحياة.
وتابعت «النبراوي» أن المرأة أصرت على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له في أغلب المشكلات، وهذا يدل على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير الإيجابي، مردفة: «فهي شريكة في إدارة المجتمع بأعمالها المنزلية أيضًا وليس في حياتها العملية فقط، فإن جمدنا طاقتها المجتمعية فقد خسرنا نصف طاقة الكيان الذي نعيش فيه».
ومن جانبها، هنأت الدكتورة هدى بشير – الرئيس الشرفي للمؤتمر، والعميد الأسبق للكلية العربية للطفولة المبكرة، كل امرأة مصرية بمناسبة عيد الأم، معلنة امتنانها لما تبذله المرأة لدعم أسرتها في كافة نواحي الحياة، معربة عن اعتزازها بكونها إحدى السيدات المصريات، فمن المعروف عن المرأة المصرية قدرتها على الجمع بين دور الأم والموظفة الناجحة القادرة على إدارة منزلها، ودعم عائلتها.
ومن ثم تحدثت الدكتورة رانيا الجزايرلي – عضو مجلس النواب، وعضو لجنة العلاقات الخارجية، عن اختيار يوم «16 مارس» ليكون يوم المرأة العالمي، والذي كان لعدة أسباب تاريخية منها؛ خروج 300 سيدة للتظاهر مع «هدى شعراوي»، وسقوط 5 شهيدات مصريات أثناء مطالبتهن بجلاء الاستعمار عام 1919، ورغبتهن في تأسيس أول اتحاد نسائي في مصر تحقيقًا للمساواة.
وتابعت «الجزايرلي» أنه بجانب كل هذا أخذت المرأة حق الترشح سنة ١٩٥٦ بعد إقرار الدستور، وكل هذه دلالات على أهمية وتميز يوم المرأة المصرية، فقد استطاعت الوصول إلى المقاعد الوزارية بالإضافة إلى تواجدها بمجلس الشيوخ، ووصلت نسبة مشاركتها في البرلمان إلى 27% في سابقة جديدة من نوعها.
وفي ذات السياق، لفتت الدكتورة ماجدة الشاذلي – مُقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية، إلى عدم احتياج المرأة لعيد، فوجودها فقط كل يوم هو عيد في حياة كل أسرة، مستطردة: «أنا لا أتحيز للسيدات عند حديثي عن دورهن في الحياة ولكن هذا هو الطبيعي، فأنا سيدة مثلي مثلهن».
وأشارت «الشاذلي»، إلى أهداف التنمية المستدامة التي تسعى إليها الجمهورية الجديدة 2030، حيث يقع تمكين المرأة في المرتبة الخامسة لتلك الأهداف، نظرًا لاهتمام الدولة بالمرأة المصرية وتنمية قدراتها ومهاراتها الحياتية والعملية، واعطائها حقوقها وتمكينها في المجتمع، موضحة في نهاية كلمتها أن كيان المرأة لا يعني استقلالها بعيدًا عن الرجل، وإنما هو تواجدها بجانبه ودعمهما لبعضهما في كافة نواحي الحياة.
واختُتم المؤتمر بعدد من الجلسات العلمية، ناقشت فيها أكثر من باحثة مصرية عدة قضايا تهتم بتمكين المرأة وحقوقها، وأشكال العنف ضدها، بالإضافة إلى مواضيع خاصة بالتعليم وصعوبات التعلُم عند الأطفال، والاستراتيچيات الحديثة لتطوير المناهج الدراسية، ومعايير اختيار مُعلمات رياض الأطفال.
وجاء ذلك، أمس الأول السبت، بحضور الدكتورة هالة الجرواني – العميد الأسبق لكلية التربية للطفولة المبكرة، والدكتورة آية معالي – الأمين العام للمؤتمر، والمستشار ياسر محمد علي – الرئيس التنفيذي للمؤتمر، وبعض من شخصيات المجتمع المدني.