كتب – يوسف رسلان:
قال الناقد الأدبي وحيد حمدي، إن: “الصراع ضرورة في الكتابة الروائية، فإذا استطعت أن تجبر القارئ على استكمال الرواية، حتى وإن كان مختلفًا معك في العديد من النقاط، فلقد قمت بتحقيق درجة النجاح”، مؤكدًا أن الصراع أهم عنصر يمكن للكاتب استخدامه، فالرواية التي تخلو منه وتتسم بالهدوء لن تجذب القارئ لاستكمالها.
وضرب “حمدي” مثلاً بواقعة أثرت في الكاتب “أومبيرتو إكو”، مؤلف رواية اسم الوردة، حيث قالت له صديقة ذات يوم إنه على أي كاتب مبتدئ أن يكتب قصة بوليسية حتى يتقن فن الإثارة والتشويق، ومن ثم احترف “إكو” ذلك اللون الأدبي واستخدام الصراع في رواياته.
وأكد “حمدي” أن الصراع له عدة أشكال مختلفة، وليس بالضرورة أن تكون الحبكة عن ثورات أو جرائم، فالصراع قد يكون داخلي، أي بين الإنسان وذاته، معبرًا عن الصدام بين العاطفة والواجب.
وجاء تعليق “حمدي” أمس الإثنين، خلال الندوة التي عُقدت في قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية، لمناقشة رواية يوسف الشامي للكاتب مصطفى عوض، بحضور الناقد بهاء حسب الله ومؤلف الرواية.
