مدير مكتبة الإسكندرية: التسامح العمود الفقري للعمران البشري

كتبت – سلمى حسن:
افتتح الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أمس الثلاثاء، المؤتمر الدولي، تحت عنوان “التعايش والتسامح وقبول الآخر نحو مستقبل أفضل”، وذلك في مكتبة الإسكندرية.
وقال “زايد” إن التسامح هو العمود الفقري في العمران البشري، وأن الاجتماع الإنساني لا يستقيم إلا بالتعاون والتكامل، مؤكدًا على أن المعنى الثاني فإنه يرتبط بمفهوم الآخرية وهذا المفهوم الذي يعد أحد المباني الأساسية في تأسيس العمران البشري.
وأشار “زايد” إلى فكرة مبادرة تكون في مكتبة الإسكندرية وتسمى “منتدى الإسكندرية العربي للتعايش والتسامح”، حيث يسعى إلى إنشاء كيان موحد يهدف إلى تجميع كل المؤسسات والمنظمات المهتمة بقضايا التسامح.
وأكد الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، أن الكتاب العزيز قرر التعايش والتسامح بين الأديان كلها فكل إنسان حر في أن يختار دينه، حيث أمرنا الإسلام عند الحوار مع الآخر أن نتخير أفضل طرق الحوار، وناشد حكماء العالم أن يطفئوا كل فتنة توقظ الكراهية والبغضاء وأن يضيئوا كل شمعة تؤلف القلوب.
وأضاف “داوود” أن للأزهر الشريف عاملين في موضوع هذا المؤتمر بالتعاون مع الكنيسة المصرية والعالمية، العامل الأول هو وثيقة عالمية وهي وثيقة الأخوة الإنسانية بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس، والعامل الثاني هو مؤسسة بيت العائلة المصري الذي وحد الصف المصري في وحدة وطنية بين المسلمين و المسحين.
وأوضح البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية أن التعايش حياة والتسامح أسلوب حياة وقبول الآخر هو جودة الحياة، مؤكدًا على أن التسامح وقبول الآخر لا يمكن أن يتم إلا بالمحبة الحقيقة في القلوب، وأن الإنسان محصور بين ثلاثة جوانب في هذا السلام لكي يشعر ويعيش التسامح وهما السلام مع النفس والسلام مع الله والسلام مع الآخرين.
وأقيم المؤتمر بحضور كبار مسئولي المؤسسات الدينية بمصر، يتقدمهم الدكتور شوقي علام مفتى الديار المصرية وكذلك الدكتور محمد مختار جمعة؛ وزير الأوقاف، والأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، والدكتور القس أندريه زكي؛ رئيس الطائفة الإنجيلية في جمهورية مصر العربية.