«العناني» من مكتبة الإسكندرية: إكمال سد النهضة على حساب الإرادة المصرية سيدفع لبناء غيره

كتب – محمد صلاح وحنان عاطف:
تصوير – محمد صلاح:
قال الدكتور محمد شوقي العناني، أستاذ القانون الدولي، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بجامعة القاهرة، وعضو مجلس الشيوخ، خلال أولى حوارات منتدى الإسكندرية: عندما كُلفت بعنوان الحوار وهو الأمن المائي المصري، ظننتُ أنه عن أمن المياه العذبة لكن كما قال مميش فإنه يخص المياه المالحة في مصر أيضًا.
ولَفَتَ “العناني”: “عندما تقل المياه في دولة ما يتم تهديد بقائها لولا نهر النيل لما كنا نعتمد على هذا النهر الذي نأخذ منه 95٪ من احتياجاتنا من المياه العذبة”.
وأكد “العناني” على أن كل الأنهار الدولية لها إطار قانوني يحكمها عدا نهر النيل، متحدثًا عن المبادئ التي خرقتها دولة إثيوبيا ومنها مبدآن: “عدم الضرر، ووجوب الإخطار المسبق”، مردفًا: “كل الأحكام القضائية أقرت وجوب الإخطار الدولي للدول المطلة على النهر الدولي”.
وتابع “العناني” أنه ينبغي على الدولة المبلغة بالإخطار دراسة المشروع وتخطيط رؤية الدولة وإبلاغ الدولة المرسلة لإتمام مشروع التنمية، مبدأ التسوية السلمية لمياه الأنهار، مواصلاً الحديث عن المخاطر التي تهددنا في المياه العذبة، وأن سد النهضة سبب واحد منها، بالإضافة إلى الزيادة السكانية.
وأضاف “العناني” أن طرق الري التقليدية هي الجزء الأكبر من استخدام المياه في مصر، وأن وجود نقص في دقة بناء سد النهضة قد يمحي دولة السودان وجزء من صعيد مصر وأن إكمال إثيوبيا السد على حساب الإرادة المصرية سيكون هذا دافعًا لبناء سدود أخرى في المخطط الإثيوبي.
واختتم “العناني” حديثه بكيفية مواجهة التهديدات بالإشارة إلى: “محور تنمية الموارد المائية الجديدة، وترشيد استخدام المياه، واستخدام أسلوب جديد في الري، وتبطين الترع ومحطات تحلية المياة”، قائلاً: “لابد أن نستعد لكل احتمال”.
وتحدث في اللقاء، الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات قناة السويس والموانئ البحرية وقائد القوات البحرية الأسبق.
وأدار اللقاء، الذي أُقيم اليوم الأحد، تحت عنوان “الأمن المائي المصري: التهديدات والمخاطر وسبل المواجهة”، الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية المتفرغ بجامعة القاهرة، ووزير الشباب والرياضة الأسبق
ويُذكر أن سلسة حوارات المنتدى هي لقاء دوري يستضيف قامات فكرية وثقافية في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية.