افتتاح مشروع «ويسترن» لتعليم اللغات الأوروبية موسمه الثاني بـ«طب الإسكندرية».. صور

كتبت – حنان عاطف:
افتتح مشروع “ويسترن” لتعليم الثقافة واللغات الأوروبية ولفهم أساسيات السياسة والاقتصاد والنظام العالمي الحديث، موسمه الثاني، اليوم الإثينن، داخل قاعة المؤتمرات في كلية الطب البشري، الإسكندرية.
وفي البداية، تحدث رئيس ومؤسس المشروع، أحمد حسن، عن هدفهم الرئيس وهو تغيير فكرة “العقل الجمعي” وتعلم الانفتاح على الثقافات واللغات الأخرى، لنطور من أنفسنا ونتعلم تقبل الآخر، موضحًا أنهم أختاروا الثقافة الغربية تحديدًا لتأثيرها الممتد على جوانب حياتنا المختلفة.
وأشادت أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة الإسكندرية، الدكتورة هبة عبد العزيز، بحضور الشباب، واستغلال وقتهم في المهارات الشخصية، الأمر الذي يدعم سيرتهم الذاتية، متحدثة عن المهارات المطلوبة في تعلم اللغة، وكيفية تطويرها، في ظل “فيضان مواقع التواصل الاجتماعي” لتعليم اللغة الإنجليزية، بحسب تعبيرها.
ولفتت “عبد العزيز” إلى أن تعلم اللغة هدفه الرئيس الاتصال وليس لنكون متحدثين طلقين ومحترفين، مؤكدة أن تعلم اللغات يحتاج إلى فهم الثقافات المختلفة، مشيرة إلى أن اللغة مكتسبة وتحتاج لوقت واستماع وممارسة كثيرة، وتعلمها للآخرين يحسنها لديك.
وأشار رئيس اتحاد طلبة جامعة الإسكندرية، عمر مبروك، إلى أن العمل التطوعي، لا يجعلنا مقصرين في دراستنا، مستشهدًا بنفسه، أنه خلال الـ4 سنوات دراسة، كان يعمل في مجال التطوع وتخرج ولم يواجه مشكلة في ذلك، ناصحًا بدخول المشروع الذي يقدم للشخص ما ينقصه من مهارات قائلًا: “خذ تجربتك، جرب حظك واغلط واتعلم”.
واتفق نائب رئيس اتحاد طلبة كلية الطب البشري، الدكتور أحمد عبد المجيد، مع “مبروك” في ضرورة تعلم الآخرين ما نتعمله ونقل المعرفة، مؤكدًا على أن اللغات شيء مهم جدا، وهدفها الأساسي التواصل وليس لنكون متحدثين بارعين، راويًا بعض التجارب عن “ويسترن”.
ووضع مقدم الخدمات المهنية والصحفي الإذاعي، حاتم قناوي، “خريطة للعثور على وظيفة مناسبة”، موضحًا أن أول خطوة لإيجاد عمل، هو البحث عن ذاتك، وذلك من خلال: “معرفة ميولك المهنية أي المجالات التي تحبها وتناسب شخصيتك، والقيم المهنية وهي الأشياء التي تحتاجها من عملك في المرحلة الحالية سواء أموال أو بيئة عمل جيدة”، عارضًا 3 مواقع مجانية لنختبر شخصياتنا، وهي: “ام بي تي اي تيست، فارك تيست، واختبار جاسم الهارون”.
وأكد “قناوي” على أهمية صقل الشباب بمهارات عديدة، حتى يتميزوا ويطلبهم أصحاب الوظائف، قائلًا إنها أنواع، منها المهارات الأساسية في المجال الذي تريده والتي لا يسير العمل بدونها، ومنها مهارات الاتصال مع الآخرين، وهي التي تميز شخصًا عن آخر، ذاكرًا أهمية شبكة العلاقات، في الحصول على فرص عمل، موصيًا: “مهم ندخل أماكن بها علاقات، ونظهر مهاراتنا للناس، وبعدها هم سيرشحونكم للوظائف المناسبة”.
وتابع “قناوي” توصياته للشباب وهي التواجد على منصات التواصل المهنية مثل “لينكد ان”، وكتابة سيرة ذاتية احترافية، مطابقة لـ”نظام تقييم السير الذاتية”، والاستعداد للمقابلة التوظيفية حسب نوعها سواء كانت: “مباشرة، أو على الإنترنت، أو عبر الهاتف، أو بواسطة لجنة تحكيم”، وكذلك التعرف على سوق العمل الحالي في ظل التغيرات التي نتج عنها مايسمى بـ”العمل الحر” والتسويق والربح من خلاله.
وتكلم أنس الشرنوبي، طبيب بمستشفي جامعة الإسكندرية ومؤسس إحدى الأكاديميات لتدريس اللغة الإسبانية، عن أسباب تجعلك تريد أن تتعلم الإسبانية ومنها: “سهولتها لتشابهها مع اللغتين العربية والإنجليزية، والاستمتاع برؤية الأعمال الفنية المقدمة بلُغتها، مردفًا: “تعلم أي لغة سيفيدك شخصيًا.. تحديدًا في خلايا مخك فإذا كنت تتحدث أكثر من لغة ستتخذ قرارات أسرع وأكثر حكمة وستكون أذكى من غيرك”.
وأوصى “الشرنوبي” بعمل “روتين يومي” لتعلم اللغة وممارستها وبذل الجهد، والانطلاق في الحياة والترفيه من منظور اللغة التي تتعلمها، كسماع الأغاني ومشاهدة الأفلام واستخدام تطبيقات الهاتف المقدمة بهذه اللغة، وكسر حاجز الخوف وعدم مقارنتك بأحد قائلًا: “نحن لسنا في سباق، تعلم بسرعتك أنت واستمتع”.
وتحدثت كابتن سما فؤاد، مدربة كمال الأجسام وأخصائية التغذية، عن تنظيم الوقت، قائلة: “وانفا بدرس كنت بدخل تدريب أونلاين، ومجال صناعة المحتوى، وأشارك ما تعلمته مع الناس”، مؤكدة على أهمية الانضباط رغم الضغوط ناحية أنفسنا وأهدافنا، ووضع توقعات واقعية.
وأشارت “فؤاد” إلى أن الإيحاء العقلي وطريقة تعاملك مع ذاتك يفرق كثيرًا، مردفة: “استغلوا سنكوا الصغير وعنفوان الشباب وخبطوا وأنا عملت كدة وبالصدفة اكتشفت شغفي، لا تجعل الكلية تستهلكك، هي مرحلة في حياتك، ولا تقاتل من أجل الامتياز، إلا إذا كنت تريد أن تكون معيدًا أو تُعين في الكلية”.
وتكلم مدرب اللغة الإنجليزية، مصطفى عاطف، عن أهم متطلبات تعلم اللغة ومستوياتها وكيفية تحسنها، عارضًا أهم مشاكل التعلم في اللغة الإنجليزية، وهي: “النطق، والقواعد، ونسيان الكلمات، وعدم الثقة لممارستها”، معطيًا الحلول لكيفية التغلب عليها، ومنها أن تعرف طريقتك المناسبة للتعلم، لافتًا إلى أن الإنجليزية ليس فقط كلمات وقواعد ونطق، وإنما بلغة الجسد أيضًا، والإحساس بمعنى الكلمة.
وأوصى عمرو إسماعيل خليل، مدرب فن الحياة ومخطط أعمال، بالبحث عن برامج المراكز الثقافية والوظائف، والتقديم فيها، وعدم وضع اللغة عائق لأهدافك، قائلًا: “إن معظم الشركات متعددة الجنسيات، لا تشترط خريجين، وأهم مايريدونه الثقة بالنفس والمهارات”.