«حتحوت»: «النيل للرياضة الأكثر مهنية لكن تفتقد لعوامل الجذب»

كتب – محمد صابر وندى حمدي:
نظمت مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، ندوة “الإعلام الرياضي” ضمن فاعليات معرض المكتبة الدولي للكتاب بدورته الـ١٧ بحضور طارق إسماعيل، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، وإسلام صادق، الكاتب الصحفي، وهاني حتحوت، الإعلامي الرياضي، وتقديم الدكتور محمود عزت.
وبدأ “إسماعيل” حديثه عن الإعلام قائلًا: “عندنا إعلاميون رياضيون لكن ليس لدينا إعلام رياضي، وخلال فترة الستينات والسبعينات كان ظهور هذا الإعلام قليلًا للغاية والتلفزيون المصري به قناتان فقط والجمهور لايعرف سوى فهمي عمر، ولطيف وذلك بسبب ظروف الدولة والحرب وقتها”.
وأضاف” إسماعيل” النادي الأهلي قام بضم عدد من اللاعبين الأجانب لم يلعبوا سوى القليل من المباريات وهو إهدار للمال العام، فعلى الإعلامي ألا يتجاوز في اللفظ وإنما عليه أن يتكلم بأسلوب لائق وبالأدلة، لافتًا أن المركز الإعلامي في بعض الأندية لايوجد به خريجو إعلام وذلك بسبب حرصهم على ضم أصحاب المصالح.
وذكر “إسماعيل” أن الإعلام هو العمود الأساسي للمنظومة الرياضة، ويوجد علاقة بينه وبين الاستثمار الرياضي، وأن سبب انتشار اللاعبين والألعاب الرياضة هو الإعلام الرياضي، منوهًا: “وهذا يمثل أداة ضغط لتصحيح أي مسار، وصمام الأمان لحماية أي منظومة رياضية”، لافتًا: “وهذا يعتبر ضمن بعض الرؤى للإعلام الرياضي”.
وقال “حتحوت” إن الصحافة الصفراء هي الأكثر جذبًا للجمهور والإعلامي يتجه إلى هذا الطريق، وينسى المضمون الحقيقي للإعلام، مردفًا أن مواقع التواصل الاجتماعي سبب تراجع الإعلام الرياضي خلال السنوات الماضية ومعظم الإعلاميين حاليًا مهمتهم الأولى إرضاء هذه المواقع.
وأضاف “حتحتوت” أن معظم الإعلاميين ليس لديهم الرغبة في البحث عن المعلومة، ويجب أن نستمع إلى الإعلامين الكبار بما جمعوه من خبرات، وندرك قيمتهم، مؤكدًا أن الغرض الرئيس من الإعلام هو معالجة المشكلات ويجب على الإعلامي أن يكون هدفه حل المشكلة وليس “تسخين الطرفين” والرياضة هي ترفيهية في الأساس.
وأردف “حتحوت”: “لعبة كرة القدم هي الأكثر شعبية ومن الطبيعي أنها تأخذ المساحة الأكبر على الساحة، لكن قناة “أون تايم سبورت” أضافت قناة ثالثة لإلقاء الضوء على الألعاب الأخرى، مضيفا: “والنجاحات التي تتحقق في الرياضات تجبر البرامج الرياضية أنها تهتم لكن بكل تأكيد يوجد تقصير أيضًا في الاهتمام بالألعاب الاخرى”.
وأكمل”حتحوت”: “تحول بعض الإعلاميين إلى مشجعين وبالتالي فقدنا السيطرة على الانتماء، والذي لايصلح أن يحكم ما نقول، وفي الإعلام لايجب ان نعتمد على مصدر واحد فقط ولكن يجب الاعتماد على أكثر من مصدر، مختتمًا حديثه قائلًا: “قناة النيل للرياضة” رغم أنها الأكثر مهنية، ولكنها تفتقد عوامل الجذب”
وقال”صادق” في بداية حديثه: “مشكلة حتحوت أنه مؤدب زيادة عن اللازم لكن هو أحد أهم الإعلاميين في مصر، وهو الأكثر مهنية بجانب إبراهيم فايق”، مضيفًا أنه يوجد رؤساء أندية يريدون العمل كمعدي برامج، وهي أزمة لايراها الجمهور في “الكواليس”.
وأوضح “صادق” من حق المسئول أن يخفي أخبارًا من أجل مصلحة ناديه، لكن ليس من حقك ان تهاحم إعلاميًا يقول خبرًا صحيحًا ولكن ضد مصلحة النادي، لافتًا: “وبعض المسئولين يريدون تحويل الصحفي أو الإعلامي إلى أداة وإذا لم تكن في نفس الاتجاه الذي يأخذه المسئول سيتم عمل حملات عليه من بعض الأندية”.
واستكمل “صادق”: “الإعلام الرياضي به مشاكل وهذا طبيعي لكن خلال السنوات الأخيرة، وُجِد تنوع وتطور في البرامج ولكنه بطئ نسبيًا والأفضل للإعلام الرياضي أنه لا يعتمد على مدرسة إعلامية واحدة، وما أطلق عليه الاسكربت الواحد الذي يوزع على الإعلاميين”، مضيفًا: “بعض المسئولين ليس لديهم مصداقية والإعلامي عليه أن يكون له مصادر متعدده في كل نادٍ”.
وقال “صادق”: “لو أنا عملت برنامج خاص للألعاب الأخرى، لن يشاهده أحد، وسيكون بعيدًا عن رغبات الشارع المصري” مشيرًا أن دور الدولة هو دعم أندية مثل الأولمبي، والترسانة، وليس دور الإعلام فقط، وأن الدولة وضعت ضرائب على عقود اللاعبين ولكن هذا لا يحد منها.
وأكد “صادق”: “القرار الذي لابد للدولة أن تفرضه هو وضع حد للأسعار حتى يتم السيطرة على أسعار اللاعبين المُبالغ فيها، فهناك بعض اللاعبين بـ40 و50 مليون جنيهًا، ولايجيدون مهارة استلام الكرة، مختتمًا: “صالح سليم أسطورة ولكن الذي بنى استراتيچيه النادي الأهلي الحديثة حسن حمدي”.