أحمد أمين: «عرفات في جزيرة غمام كان برئ مش عبيط»

كتبت – آلاء سمير:
شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، لقاءً مع صناع مسلسل «جزيرة غمام» بحضور الممثل أحمد أمين، والروائي عبد الرحيم كمال، والممثل السينمائي عبد العزيز مخيون، ومدير اللقاء منير عتيبة، وذلك داخل المسرح الصغير في مركز المؤتمرات.
وتحدث «عتيبة» عن مسلسل «جزيرة غمام» قائلاً: «كنت بصلي قيام الليل تأثرًا بالمسلسل»، مضيفًا: “الراوي في الأعمال الدرامية مجهول، وعبد الرحيم استخدم إمام المسجد كراوي، وشعرت بالاندهاش مِمن قاموا بهذا العمل” لافتًا: «الممثل لابد أن يقنعك أنه إنسان يُصيب ويُخطئ وأنه رمز في ذات الوقت».
وأضاف «عتيبة» أن شخصية عرفات كانت رمز للإنسان الفنان في روح العالم، وكان متسامحًـا لكنه ليس غبي، وعن دور الشيخ «مدين» قال: «إذا لم يتم تمثيله بهذه الطاقة التمثيلية الكبيرة مثلما فعل مخيون كان المسلسل سيفقد الكثير، وعلى الرغم من أنه دور صغير إلا أنه كان مؤثرًا».
وأوضح «كمال» أن مسلسل جزيرة غمام من أقل المسلسلات التي استغرقت وقتًا، وكان عمله ميسرًا جداً، قائلاً: «المخرج كان اختياره موفق للممثلين وتتر المسلسل، وللمغني علي الحجار».
وأكمل «أمين» أن شخصية عرفات كانت شخصية بريئة، وقريبة من الأطفال، قائلاً: «عرفات إنسان نقي مش عبيط»، بالإضافة إلى أنه إنسان راضي ومجتهد ومحب للعمل والتغيير، ونجاح الدور بتوفيق من الله.
وأشار «مخيون» إلى أن من أسرار مهنة فن التمثيل أن الممثل لا يعمل بمفرده، بل يعمل مع من حوله ويتأثر بهم ويؤثر فيهم، والشخصيات الأخرى في نفس العمل إذا كانت صادقة ينعكس ذلك في الأداء.
واختتم «مخيون» قائلاً: «مجرد قراءة أول سطور العمل شعرت أنني في عالم وجو وبيئة مُميزة» وأن أول خطوة في هذا العالم هو ما يكتبه المؤلف، وأن من أكثر المشاهد المؤثرة، كانت عندما قال «مدين لعرفات تعالى فرد عرفات قائلاً اغرق فقال له اللي بيغرق هو اللي يعيش»، هذه جملة تحتاج تفسير وفلسفة وبها معانٍ عميقة.