https://www.googletagmanager.com/ns.html?id=GTM-KQN7VXH
أخبار عاجلةفن

«الصمت البليغ».. افتتاح معرض الفنان محمد سالم بمكتبة الإسكندرية 

كتب – بيتر مكرم وآلاء سمير:

افتتحت مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، معرض محمد سالم، “الصمت البليغ”، بقاعة المؤتمرات الغربية داخل المكتبة، بحضور زوجته، عزيزة فهمي وعدد من تلامذته ومحبيه. 

وقال مدير إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بالمكتبة، جمال حسني خلال كلمته الافتتاحية: “نحن موجودون للاحتفاء بشخصية عظيمة، وكان من الصعيد، ولي الحظ إنني عرفته شخصيا وتعلمت على يديه بكلية الفنون الجميلة”. 

وأردف “حسني”: “هو كان بوصلة بالنسبة لنا في التدريبات الفنية وتكوين شخصيتتا، وكان مؤمنا بالثقافة المصرية”، مشيرا إلى أن علمه العميق ساعد في توجيههم، وخرج من مدرسة تقليدية متسقة بالطبيعة وبالثقافة المصرية القديمة ليصل بها لآفاق عالية أصيلة.

 وتابع “حسني”: “وكان فناننا متصلا بالعالم الخارجي حيث سافر إلى دولة إيطاليا، مضيفًا: “الأعمال الموجودة في المعارض ليست أعماله كلها وتوجد روحه بها”. 

وقالت الدكتورة أمل نصر، إحدى تلامذته: “الفنان محمد سالم غيّر مفهوم الفسيفساء، وكان يحيط كل من حوله بالحياة والمحبة، وأعطى تلامذته أيامه الأخيرة، واطمأننت لوجود أعماله هنا”، مضيفة: “ترك رحيله فجوة كبيرة بداخلنا”. 

وتحدث “حسني” لـ”المنتدى” قائلًا: “التصوير الجداري يتم على الجدار سواء داخلي أو خارجي، ويجب أن يكون ثابتا ومتحملا للعوامل الجوية ومستديما، ويجعلنا نستخدم موادا مثل الأحجار والرخام، وهذا يجعل الفنان يحترم الخامة التي يعمل بها، لكي يخرج عملا مختلفا عن الرسم بالزيت.

ولفت “حسني” إلى أن “سالم” كان مهتما بهذا النوع من الفن لأنه كان أكثر وصولا للجمهور، بحيث أن لا يكون الفن داخل المتاحف والصالونات فقط، بل يكون متاحا للجمهور، واستطاع أن يستخدم الخامة لكي يقول ما يريد”.

وأشار “حسني”: “سالم فنان ذو طبيعة خاصة، لأنه شخص متحفظ وقليل الكلام، ولكنه كان له كثير من المشاعر والأفكار، والتي خرجت في أعماله الفنية، مضيفا أن أعماله مناسبة لشخصيته، ليس بها كلام كثير، حيث إن اللغة التشكيلية ليس بها نوع من الإبهار، أو الحركات العنيفة، وإنما بها نوع من الغموض، لكنه ليس غموضا ركيكا، بل بليغا”. 

وأوضح “حسني”: “أي أحد بإمكانه أن يشاهد لوحة ويعبر عن إحساسه، لكن لا يستطيع أن يقول معناها، مضيفا: “الدارس فقط لهذا الفن هو من يعرف سبب احساسه من اللوحة، ويوجد أفراد لم يدرسوا هذا الفن أكاديميا، لكنهم تذوقوا ووصل معهم التذوق والمطالعة إلى تكوين شخصية ذواقة للفن بشكل محترف”.

وأردف “حسني”: “إذا الفرد لم يحس باللوحة لن يموت ولكن الفن يخاطب من يستطيع مخاطبته، وممكن للوحة الواحدة أن توحي لأحد أو تنقل شخصا إلى عالم آخر إذا فهم ما يقصده الفنان”. 

ولفت “حسني” إلى أن تجهيز المعرض استغرق شهرين، قائلا: “كنا نجهز مع سالم لكنه توفى أثناء التجهيز”، مضيفا: “المعرض حاليا مؤقت تكريما له، وتمثل الأعمال مراحل حياته من أول ما بدأ في الفن وإلى ما أنتهى إليه من أعمال”. 

وولد “سالم” عام 1940 في محافظة سوهاج، وتخرج من قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، وكان تخصصه في التصوير الجداري. 

وترك “سالم” أثره في الفن والمعرفة، وعلى الرغم من رحيله إلا أنه كان شخصا مؤثرا في كل من تعامل معه خاصة طلابه وكل من تتلمذ على يده.

وظهرت موهبة “سالم” وميله للفن في مرحلة مبكرة من حياته خلال المرحلة الثانوية، وساعده أساتذته على تنمية هذه الموهبة وتحقيق حلمه والوصول لهدفه.

وشاركت الفنانة عزيزة فهمي مع زوجها الفنان الراحل “سالم” في العديد من الأعمال الفنية، وهي ليست مجرد شريكة حياة، بل أنها كانت رفيقة مشواره الفني.

ويستمر معرض الفنان محمد سالم “الصمت البليغ” حتى يوم الإثنين القادم، يوميًا ما عدا يوم الجمعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى