https://www.googletagmanager.com/ns.html?id=GTM-KQN7VXH
أخبار عاجلةالعالم

خبراء للأمم المتحدة: «مقاومة تنظيم الدولة الإسلامية تهدد وجود طالبان»

الكاتبة: “أديث م. ليديرير” المصدر: “أسوشيتد برس” ترجمة: هبة يونس النيل

صرح خبراء للأمم المتحدة في تقرير جديد أن حكام “طالبان” في أفغانستان يوطدون علاقاتهم بتنظيم “القاعدة” لمد حكمهم بطول أفغانستان، ويأتي التهديد الأساسي عليهم من تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف، الذي يشن هجمات أشبه بحرب العصابات، مستعينا بمسئولين أمنيين في الحكومة الأفغانية السابقة، وذلك بحسب وكالة أنباء “أسوشيتد برس”، يوم الجمعة الماضي.

وذكر التقرير المقدم لمجلس الأمن أن مع تحسن الأحوال الجوية سيتأجج القتال بين كل من تنظيم “الدولة الاسلامية” من جهة، وبقايا قوات المقاومة الأفغانية من جهة أخرى، وكلهم سيقاتلون ضد “طالبان” لأهداف مختلفة. 

وتستبعد لجنة الخبراء أن تنفذ “القاعدة” أو تنظيم “الدولة الإسلامية” هجمات دولية قبل عام 2023، رغم ازدياد القلق في دول الجوار والمجتمع الدولي بالعموم، لوجودهما بجانب العديد من المجموعات الإرهابية والمقاتلين والمرتزقة فوق الأراضي الأفغانية، وبصرف النظر عن نيتهم أو محاولات “طالبان” تحجيمهم.

وأوضح الخبراء أنه منذ استيلاء “طالبان” على أفغانستان في منتصف أغسطس الماضي، والانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي بعد 20 عاما من التواجد، فإن “طالبان” فضلت في قيادتها عناصرها الأكبر سنا والأقوى ولاء وليس الأكثر كفاءة، ومن ثم ظهرت آلياتهم في اتخاذ قرارات غامضة وغير متسقة. 

وأضاف تقرير الخميس الماضي للجنة المختصة بالعقوبات على “طالبان” أنهم عينوا عدة أفراد كمستشارين حكوميين أو في التشكيل الوزاري، منهم 41 على القائمة السوداء للعقوبات، وأنهم فضلوا عرق تمثيل الأغلبية من “البشتون” مع إبعاد مجتمعات الأقليات منها عرقي “التاچيك، والأوزبك”.

وأكد الخبراء قائلين: “إن هدف طالبان الرئيسي هو توطيد سيطرتها علي أفغانستان، ونيل الاعتراف الدولي، حتى تعود الدولة للانخراط في النظام المالي العالمي، ولتتلقي المساعدات حتى تتعاَمل مع الكارثة الاقتصادية والإنسانية المتصاعدة” منوهين أن منذ استيلائها على الحكم، فإن “طالبان” تعاني من توترات داخلية عديدة جعلت الحكومة الطالبانية فوضية، ومفككة وميالة لتغير السياسات والتراجع عن الوعود.

وتكافح “طالبان” من أجل التحول من حركة تمردية لجسم حكومي، ومنها انقسموا لفريقين: واحد من النفعيين وآخر من المتشددين الذين لهم اليد العليا في الحركة، ويسعون لإعادة الساعة للوراء، لوقت حكم “طالبان” القاسي من 1996 وحتى 2001 عندما طردتهم القوات الأمريكية من الحكم بعد هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.

وتخبطت جهود “طالبان” لنيل الاعتراف والمساعدات من الغرب، وذلك لأن الحكومة تمثيلها محدود، وحجمت حقوق الفتيات، وقصرته على التعليم الأساسي، وللنساء العمل والسفر بمحرم. 

ويرى الخبراء أن المعضلة الحقيقية تكمن في كيفية قيام حركة غير مرنة فكريا بالتشارك مع مجتمع تطور على مدار الـ20 عاما السابقة منذ آخر حكم لهم، وفي ظل وجود تلك الضغوط حول السلطة، والموارد، والتقسيم العرقي والإقليمي. 

وبرغم المشاكل الخطيرة، فترى لجنة الخبراء “طالبان” واثقة في قدرتها على بسط سيطرتها وتلقي الاعتراف والدعم الدوليين لحكومتهم، حتى لو لم تحرز أي تقدم واضح فإنها في شدة الحكم حاليا وبخاصة، مع تواجد الحكومة السابقة في المنفى وضعف المقاومة الداخلية.

وحتى الآن لم تعترف أي دولة رسميا بـ”طالبان” بل هناك غضب عالمي متصاعد من معاملة الفتيات والنساء، وفشل الحركة في الوفاء بوعودهم بعمل حكومة وفاق، وفي منع “الإرهابيين” من العمل في أفغانستان. 

وقالت لجنة الخبراء إن شبكة “الحقاني” وهي “ميليشيا الإسلامية” وثيقة الصلة بـ”طالبان” حيث تحركت سريعا للسيطرة على حقائب وزارية محورية مثل: “الداخلية، والمخابرات، والجوازات، والهجرة” وحاليا تسيطر أمنيا علي أفغانستان بما فيها العاصمة “كابول”.

وأشارت اللجنة أن شبكة “الحقاني” مازالت الأكثر قربا من “القاعدة” وكذلك هي العلاقات الوثيقة بين الأخيرة و”طالبان”؛ حيث تتمركز قيادة القاعدة في شرق أفغانستان، وعلى رأسها أيمن الظواهري.

وذكر التقرير، أن “طالبان” شكلت 3 كتائب من القوات الخاصة تسمى “الوحدات الحمراء” لمحاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” وبدورهم أوضح الخبراء أن بصعود جبهتي: “المقاومة الوطنية، وحرية أفغانستان” التي تضم جنود أمن أفغان سابقين، وازدادت عدوانية “طالبان” تجاه المواطنين العزل الذين يُشتبه في دعمهم للعمليات ضدها.

وفي أبريل السابق، قامت جبهة المقاومة الوطنية بشن هجمات في مقاطعات: “باداقشان، باجلان، جوزان، كندوز، بنجشير، تاقار وسامانجان” وكذلك شنت جبهة حرية أفغانستان التي ظهرت على الساحة مؤخرا، عدة هجمات في: “باداقشان، قندهار، باروان، وسامانجان” وأكد الخبراء أن “طالبان” قمعت بعنف عدة تمردات حدثت بالتزامن على عدة أقاليم في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى