https://www.googletagmanager.com/ns.html?id=GTM-KQN7VXH
أخبار عاجلةحوادث

النيابة العامة في قضية كاهن الإسكندرية: «نطالب بتوقيع أقصى العقوبة»

كتب – بيتر مكرم وحنان عاطف:

طالب وكيل النيابة العامة، خلال الجلسة الثانية لمحاكمة المتهم بقتل الكاهن أرسانيوس وديد، “نهرو.ع.ت”، في الدائرة 22، برئاسة المستشار وحيد صبري، رئيس محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الأربعاء، بتغيير وصف القضية إلى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وبتوقيع أقصى العقوبة ألا وهي الإعدام.

ودخل المتهم قفص الاتهام، مرتديا للزي الأبيض، تاليا آيات من القرآن الكريم، بصوت عال ليسمع من حوله، وسط حضور مكدس في المحكمة، مرددا: “الإسلام رفع الحرج عن الخلق، وحسبي الله ونعم الوكيل”.

 وطالعت هيئة المحكمة المقطع الأول من كاميرات المراقبة المثبتة على الشاطئ، كاميرا رقم 7 والتي سجلت لحظة خروج القمص مرتديا الزي الكهنوتي متجها إلى السيارة “الميكروباص على الرصيف”، والمقطع الثاني كاميرا رقم 1 البوابة 2 يظهر المتهم وهو حاملا بيده اليسرى كيس بلاستيك أزرق اللون، و المقطع 3 المثبت على البوابة رقم 1 كاميرا 3.

وعرضت هيئة المحكمة “فلاشة” عليها 3 صور فوتوغرافية و3 مقاطع فيديو اثبتها محقق النيابة حيث وصل إليها عن طريق موقع التواصل الاجتماعي، وتظهر فيها المتهم وهم يقبضون عليه.

واستهل وكيل النيابة العامة، قائلا: “لقد حفظ الخالق النفس البشرية” مؤكدا: “إن المتهم ينتمي لجماعة متطرفة مسماة بالجماعة الإسلامية، وهذا ما أقر به هو نفسه، وأنه حفظ من القرآن الكريم عددا من الآيات، وظل يستشهد بأحاديث، متأولا أقاويل فاسدة” لينفعل المتهم مقاطعا بقول: “كذاب وفاسد أنا لا أكفر مسلما قال لا إله إلا الله.. حسبي الله” ليسكته القاضي، قائلا إنه سيترك له حق الرد والدفاع.

وأوضحت النيابة أن المتهم اُعتقل 3 مرات لانضمامه هذه الجماعات، فتعدى من قبل بسلاح أبيض على طفل صغير من قريته، وتنقل بين المحافظات ليستقر بالإسكندرية، عازفا عن المشاركة الاجتماعية والبحث عن العمل، ليجمع من صناديق القمامة أدواته، ومنها السكين للدفاع عن نفسه، ولتتضح سماته وأخلاقه العدوانية.

وانتقلت النيابة لمشهد المتهم الذي كان يسير في الشوارع هائما على وجهه، مقربا على القمص، ومحرزا السكين، عازما  القتل، ليندس بين صفوفهم، مشهرا السكين،  متخيرا موضعا للإصابة القاتلة، قائلة: “ها هو المتهم يقفز قفزة من خلف المجني عليه ليضربه ضربة واحدة قاتلة استحضر فيها كل عدوانه، حتى لا يترك أملا لاسعاف القمص، ثم ينزع السكين لتكرار عملته، إلا أن الموجودين منعوه من ذلك”.

وذكرت النيابة الأدلة قائلة: “فنسيق إليكم بالدليل والبرهان، ونقول إننا لأولى بالتمسك للدفاع عن الحق والمظلوم، ولقد أجمع 8 من شهود العيان أثناء التحقيقات، عن ارتكاب المتهم للجريمة الشنعاء” مؤكدة أن الدليل الفني القاطع هو تقرير الطب الشرعي الذي أكد أن الوفاة حدثت نتيجة الإصابة المباشرة القاتلة.

وأشارت النيابة إلى أن قصد المتهم بفعله هو قتل المجني، قاصدا مكانا قاطعا لقتله.. وتلك هي أدلتنا قد وصلت بنا غايتنا ولا تحتمل تأويلا، بينما يتمسك المتهم بدفاعه” لافتة: “وعندما نُقل إلى مستشفى الأمراض العقلية النفسية، أثبت التقرير سلامته، ونحن رأيناه متزنا، يعي ما يقوله”.

وأردفت النيابة “فأي جرم أبشع من تلك الجريمة التي نحن أمامها الآن، ولذا لنا هنا في هذا المقام وقفة توضح الأمور، وسيظل عهدنا لإقامة العدل في البلاد، تلك الفطرة السليمة التي فُطرت عليها القوانين” ومن ناحيته طلب المتهم حق الرد والدفاع عن نفسه.

واختتمت النيابة بقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى” طالبة ممثلة في المجتمع، الحكم العادل مردفة: “فلم يتألم أحبائه لموته فقط بل تألم المجتمع أجمع، ولذلك نطالب توقيع أقصى العقوبة عليه” مضيفة: “اعدموه واقصوه عن مجتمعنا حتى لا يظن أحد ولايستغل هذه القضية، ليقول إن دولتنا بها فتنة طائفية”.

وسبق وقررت النيابة العامة إحالة المتهم لمحكمة الجنايات يوم الثلاثاء الموافق 19 أبريل، لمعاقبته فيما اُتهم به من ارتكاب جريمة القتل العمدي واحراز السلاح الأبيض بعد أن استمعت لـ17شاهد.

وتلقى مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمود أبو عمرة، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول المنتزه؛ يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة، حول بلاغ بتعرض شخص للطعن، ولفظ أنفاسه الأخيرة لدى وصوله المستشفى بعد إخفاق محاولات إنعاش قلبه.

وبانتقال ضباط مباحث القسم إلى موقع البلاغ تبين من الفحص أنه وأثناء خروج الكاهن من الشاطئ القريب من شارع محمد نجيب، رفقة مجموعة من الشباب، كانوا في رحلة ترفيهية، متجهين صوب أتوبيس سياحي كانَ في انتظارهم، تعدى عليه المتهم بسكين، مُسددًا له طعنة نافذة في الرقبة.

والقمص “أرسانيوس وديد” من مواليد 1966 باسم رزق وديد، وحصل على دبلوم الصنايع، قسم الميكانيكا، وخدم قبل سيامته الكهنوتية، بكنيسة السيدة العذراء مريم بمحرم بك، وُسيمَ كاهنًا بيد المتنيح البابا شنودة الثالث في 16 يونيو 1995، ونال درجة القمصية 16 أكتوبر 2021 بيد البابا تواضروس الثاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى