بعد مقتل «أبو عاقلة».. «مهران» يطالب بإحالة المسئولين الصهيونيين للمحاكمة

كتبت – حنان عاطف:
استنكر محمد محمود مهران، دكتور القانون الدولي العام، والمتخصص في النزاعات الدولية بجامعة الإسكندرية، وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوربية للقانون الدولي، مقتل المراسلة الصحفية شيرين أبو عاقلة، إثر إصابتها بطلق ناري في الرأس من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلية، رغم كل الإشارات التي تدلل على أنها صحفية.
وبحسب تصريحات صحفي، اليوم الخميس، أكد “مهران” على أن مقتل الصحفية “أبو عاقلة” يعد استكمالا لمسلسل ارتكاب الكيان الصهيوني جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.
ولَفَتَ “مهران” إلى أن القانون الدولي الإنساني يحمي الصحفيين وكذلك المدنيين في النزاعات المسلحة وغير المسلحة، مشددا على أن اتفاقيات “جنيف” وبروتوكوليها الإضافيين يجرمون مثل هذه الافعال.
وذكر “مهران” نص المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول والتي تؤكد على تمتع الصحفيين بجميع الحقوق وأشكال الحماية الممنوحة للمدنيين في النزاعات المسلحة الدولية، وغير المسلحة، وبالموازاة مع قواعد إنسانية أخرى.
ودعا “مهران” المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية لتطبيق نص المادة 15 من نظام روما الأساسي للمحكمة بشأن مباشرة التحقيقات من تلقاء نفسه على أساس المعلومات المتعلقة بالجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة.
وناشد “مهران” المجتمع الدولي بسرعة تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على حقيقة الأمر وإثبات كذب الادعاءات الاسرائيلية، وتقديم الأدلة للمحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح “مهران” أن مقتل المراسلة الصحفية بهذه الطريقة، وإصابة صحفي آخر يؤكد على ارتكاب جريمة حرب مكتملة الأركان من جانب الكيان الصهيوني، مطالبا بتقديم المسئول أمام المحكمة الجنائية الدولية، وفقا لنص المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الاخيرة.
وأشار “مهران” إلى أن نظام روما المشار إليه منح للمحكمة الجنائية الدولية الاختصاص فيما يتعلق بجرائم الحرب، موضحا أن النظام عرف الأخيرة بأنها الانتهاكات الجسيمة لاتفاقيات “جنيف” المؤرخة 12 أغسطس 1949.