والد «ريماس» لمستشفى «57357»: «ابعتوا خطاب لمستشفى بأمريكا لإنقاذ بنتي»
الأب: الناس في أمريكا قالوا: «عندكم دين.. وعندنا إنسانية»

كتبت – حنان عاطف:
داخل مستشفى أورام الأطفال «57357» الكائنة في منطقة السيدة زينب محافظة القاهرة، ترقد الطفلة، ريماس وائل عبدالباعث إسماعيل، ذات الـ8 أعوام بين الحياة والموت، حيث تعاني من ورم في جذع المخ، وذلك وفقا للتقرير الطبي، التي حصلت «المنتدى» عليه، فيما أكد الأطباء لوالدها أن حالتها ليس لها علاج، وأن علمهم وقف أمام حالتها.
وبالتزامن جاءت فرصة لأسرة “ريماس” لتسفيرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لعلاجها، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، حيث عرقل تلك الفرصة عدم استجابة المستشفى لطلب الأسرة بمنحهم خطابًا رسميًا موجه لأحد المستشفيات في الأمريكية مكتفين بتقرير طبي بالحالة فقط».
وفي هذا الصدد، قال وائل عبدالباعث إسماعيل، والد الطفلة “ريماس” والمقيم في مركز شبراخيت، محافظة البحيرة لـ«المنتدى»: «بنتي كانت طبيعية منذ ولادتها – لكن اكتشفنا فجأة أنها تعاني من ألم ورعشة في الأطراف، وعندما تم عرضها على الأطباء اتضح من أشعة الرنين المغناطيسي أن لديها ورمًا في جذع المخ».
وتابع والد «ريماس» أهل الخير نصحوني بالذهاب لمستشفى «57357» وعليه بدأت العلاج الأساسي شهر يونيو الماضي، لكن لم يصل لنتيجة، وتطور الورم من 1 إلى 3.5 سنتيمتر، قائلا: «عجزت المستشفى عن علاجها، وتواصل معي فاعل خير، محامي، مصري، مقيم في أمريكا، مُرشحًا لي طبيبًا بمستشفى السرطان بـ«منهاتن» في نيويورك، موضحًا أنها بحاجة فقط إلى خطابًا رسميًا بالحالة من مستشفى «57» ليردوا عليهم بخطاب مماثل يؤكدون فيه توفير العلاج لها ويتم سفرها».
وأوضح والد «ريماس» أن كل الأطباء الذين ذهب إليهم أكدوا أن نجلته في تعداد الموتى، وليس لها علاج، وأن علمهم توقف عندها، وعجزوا عن علاجها، مستغيثا: «سيبوا البنت تعيش.. أمريكا عاوزه المستشفى تخاطبها بسرعة وفي ظرف يوم واحد سيكون ردهم جاهزًا وتسافر ريماس للعلاج».
وعن موقف الأطباء ومدير مستشفى «57» قال والد «ريماس»: «تحدثت مع الاستشاري الخاص بحالتها، ورئيس قسم المخ والأعصاب، لكنهم رفضوا منحي الخطاب، فتوجهت لمُقابلة مدير المستشفى، رفض رجل الأمن وصولي إليه، وعندما قصتت عليه المشكلة قال نصًا أخرك تاخد تقرير من المستشفى وتبعته لأمريكا».
وتابع والد «ريماس» أنا رجل فقير والمستشفى الأمريكية لا تعتد بالتقرير ولن ترد علينا إلا في حال إرسال خطابًا رسميًا إليهم، مضيفًا: «ابنتي خلال الـ3 أسابيع الماضية أصيبت بتشنجات ونزيف في المخ، ودخلت غرفة العمليات لمدة 8 ساعات، وخرجت بعدها رأسها مشقوقة نصفين، وبها حوالي 70 غرزه، ونصف عظم الجمجمة موضوع في بطنها بدعوى الحفاظ عليه».
وأبدى والد «ريماس» قلقه من تزايد تدهور حالة نجلته كلما تأخرت الاستجابة لقرار سفرها إلى أمريكا، قائلا: «الدكاترة كلهم قالوا لي شد حيلك هي خلاص» مضيفا أن عضو مجلس نواب ذهب للحديث مع مستشفى «57» فكان الرد «والدها يعالجها في أي مكان يريده، لكنهم لا يخاطبون أحدًا، وإنما هم يُخاطبونا لنرسل لهم الحالة».
وتابع والد «ريماس» «ذكرت لهم أني مواطن ضعيف وفقير وصوتي لن يصل، بل أن خطابهم رسمي وسيصل ويُنقذ حياة ابنتي، لكن دون استجابة وحالتها تزداد تدهورًا، مستغيثا: «ساعدوني أريد أن تسافر بنتي بأي طريقة لعلاجها، دا الناس في أمريكا قالوا: (عندكم دين وعندنا إنسانية)، الطفلة لو عندنا ماكنش حصل الكلام ده»، مضيفا: «حتى أعضاء مجلس النواب مش عارفين يضغطوا على وزارة الصحة».
ومن جانبها، تواصلت «المنتدى» مع الرقم المُعلن لمستشفى «57357» ومن خلاله تم إرسال بريد إليكتروني «إميل» لسكرتارية مدير المستشفى، الدكتور شريف أبو النجا، دون رد، وفي انتظار تواصلهم أملًا في انقاذ حياة «ريماس».