«أحد الشعانين» نهاية «الصوم الكبير»

كتبت – ميلينا علاء:
«أحد الشعانين» يأتي قبل عيد القيامة بأسبوع وهو الأحد السابع والأخير من «الصوم الكبير» وهو اليوم الأول من أسبوع الآلام، ولأهمية هذا الحدث ظلت تحتفل به الكنيسة كل عام وجعلته عيدًا من أعيادها الكبرى، ويختلف موعده من عام لآخر لاختلاف موعد عيد القيامة ويوافق هذا العام 17 أبريل القادم.
و«شعانين» كلمة عبرانية من «هوشعنا» معناها «يارب خلص» وتشتق منها كلمة «أوصنا» وهي كلمة يونانية استخدمت في الإنجيل من قِبل الرسل والمبشرين واستخدمها أيضًا أهالي «أورشليم» عند استقبال المسيح في ذلك اليوم، وتعني هوشعنا «خلصنا» وهي تشير إلى الخلاص من الاحتلال الروماني عند اليهود، ووفق العقائد المسيحية تشير إلى الخلاص من الخطيئة تحقيقًا لرسالة المسيح.
ويرجع الاحتفال بـ«أحد الشعانين أو السعف» إلى دخول المسيح «أورشليم» واستقبال أهالي المدينة له بسعف النخيل وأغصان الزيتون فارشين ثيابهم أمامه لذلك سمي بأحد السعف ولذلك يستخدم السعف في أغلب الكنائس أثناء الاحتفال.
ودخل «يسوع» أورشليم راكبًا على جحش وكانت تستخدم الحمير في المجتمع اليهودي من قِبل طبقة الملوك والكهنة فقط، مما يشير إلى أن يسوع هو المسيح، ويرمز السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع منتصرًا محققًا نبوءة زكريا.
وفي هذا اليوم يبارك الكاهن أغصان الشجر من زيتون وسعف النخيل ويجري الطواف بالكنيسة بطريقة رمزية تذكار لاحتفال دخول المسيح أورشليم، وتصلي الكنيسة باللحن الفرايحي، وينتهي القداس بصلاة التجنيز وهي صلاة تصلى على جميع الشعب.
وإن حدثت وفاة لأحد الأشخاص في أسبوع الآلام «الأسبوع الذي يلي أحد الشعانين» لا تؤدى عليه صلاة الموتى؛ لانشغال الكنيسة بصلوات هذا الأسبوع لما له من أهمية كبيرة، وبعد هذه الصلاة يتم فرش الكنيسة بالستائر السوداء حزنًا على الآلام المسيح.