«قط الماو» صديق الفراعنة

كتبت – مريم هاني:
نشأ «قط الماو» المصري في القاهرة، منذ 3500 عامًا، وسمي باسم قط الأسرة الإلهية عند المصريين القدماء، وقدسه الفراعنة وحظي بمكانة خاصة، كما قاموا بتحنيطه وسن القوانين لحمايته.
ويعتبر قط الماو المصري أول قط أليف يحمل نقوشًا على جسده ويتميز برمز “إم” على جبينه، وأذن حادة، وفراء قصير، وعيون خضراء، وجسم رياضي رشيق متوسط الحجم، ولذلك فهو من أسرع القطط الأليفه، وقد تصل سرعته إلى 30 كم في الساعة.
وتبرز القوة في شخصيته، كما يعشق مطارده الفئران والزواحف، وهذا ما جعل المصريين القدماء يرتبطون به، لأنه كان يبعد القوارض عن المخازن، بالإضافة إلي قدرته على قتل الثعابين، ويختلف عن بقية السلالات في حبه للمشي والمواء وتعلم حيل الذكاء، ولا يوجد منه إلا 3 ألوان “الفضي والأسود والبني”.
ورغم ما تتمتع به هذه السلالة من صحة جيده إلا أن جيناتها الوراثية تجعلها أكثر عرضه لمرض “حثل المادة البيضاء” والسمنة، ولذلك تتطلب اهتمامًا بنظامها الغذائي، كما أنها أكثر تأثرًا بالتخدير عن بقية السلالات وأشد استشعارا لدرجات الحرارة، وتطول فتره الحمل عنده مقارنة ببقية السلالات بمتوسط 10 أيام.
وأسست منظمة في المقطم، افتتحتها سيدة كندية تدعي “جلوريا لوريس”، لحماية سلالة قط الماو المصري من الانقراض، وتجمع لوريس القطط المشردة من الشوارع وتصدرها للخارج، كما تتعاون مع جامعة كاليفورنيا لمقارنة حمضها النووي مع الحمض المأخوذ من مومياوات القطط من المقابر الفرعونية.