كتبت – مريم هاني:
«القط الفارسي» واحد من أغلى وأجمل السلالات، ورابع أشهر سلالة منتشرة حول العالم وذلك بحسب دراسة الـ”سافا” حيث يتميز بوجه دائري أشبه بالقبة، وخدود ممتلئة، وأنف مسطح، و3 خطوط على جبينه، وفراء طويل وغزير، نظرًا لكونه من فصيلة الشيرازي.
وظهرت هذه السلالة في بلاد الفُرس تحديدًا في خرسان عام 1620، وهُجنت في إيطاليا، وبتهجينها انتشرت القطط دائرية الوجه، ونتج عن تزاوجها مع “السكوتش” سلالة “الشانشيلا” ومع “السايبيري” سلالة “الماين كوين” ومع “السيامي” سلالة “الهيمالايا” ومع “الأناضول” سلالة “الانجورا” وبذلك فهو يعتبر «أبو السلالات».
وبتحليل الجينات الوراثية لسلالة القطط الفارسية، أظهرت الدراسات إمكانية تعرضها للإصابة بأمراض الكلى، والقنوات الدمعية، أكثر من السلالات الأخرى، وبالتالي فهي تحتاج إلى عناية شديدة، بتمشيط شعرها الكثيف باستمرار، وحلقه في حالة ارتفاع درجة الحرارة، واستمرار تنظيف أعينها بالماء الدافئ.
ويشتهر وجه القط الفارسي باسم “بيكي فيس“ وجاءت تسميته من الكلب البيكيني مسطح الوجه، وتختلف التسمية في بعض البلدان عن الأخرى، ومن طبعه الهدوء، سرعة التكيف، الذكاء والنشاط، وله دور كبير في إلهام العديد من الرسامين، وأشهرهم لوحه “عشاق زوجتي” للرسام “كارل كالر”، الذي رسم فيها 42 قطة، والتي اعتبرت أغلى لوحة للقطط على الإطلاق.
ويوجد متحف خاص بالقطط الفارسية في العاصمة الإيرانية طهران، يضم العديد من الرسوم والطوابع والصور، ويستطيع الزوار الجلوس معها ومداعبتها ومعرفة المعلومات والأساطير المرتبطة بها، وعلى خلاف عاده التشاؤم من القط الأسود، فأن القط الرمادي الفارسي المُتدرج، والبني المائل للأحمر وحيد اللون، أكثر طلبًا من القط الفارسي العادي.
