«حجر رشيد بداية حضارة مصر» ندوة لجمعية الآثار في الإسكندرية

كتبت – هنا مصطفى وشهد محمد وندا ناصر وهنا إبراهيم:
نظمت لجنة التاريخ والآثار، بالتعاون مع جمعية آثار الإسكندرية، محاضرة بعنوان «200 عامًا علي فك رموز حجر رشيد» الأربعاء الماضي، في مقر جمعية آثار الإسكندرية، قدمها الدكتور أحمد رجب، عميد كلية الآثار السابق، بجامعة القاهرة، وتحدث فيها الدكتور محمد سيد عبد الغني، أستاذ الآثار الرومانية واليونانية، والدكتورة علا العجيزي، عميدة كلية الآثار السابقة، والدكتور أشرف محمد، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر.
وبدأ «رجب» المحاضرة قائلاً: «إن موضوع فك رموز حجر رشيد موضوع يهم كل العالم وليس الرومان واليونان فقط، وأن حجر رشيد كان بداية لحضارة مصر كلها، بداية بفك الرموز المصرية ومعرفة الكثير عنها، حيث يوجد حجر رشيد في متحف في لندن منذُ عام 1802م متمنيًا أن يعود لوطنه قريبًا»، مؤكدًا أن حجر رشيد أعرق من أي ملحق ثقافي، قائلًا: «أن أمريكا تفخر بوجود قاعدة لها في كل مكان، والصين تفخر بصناعتها الكثيرة، أما مصر تفخر أن لها في كل متحف قاعة وفي كل قاعة أثر».
وعرف «عبد الغني» حجر الرشيد بأنه قرار مجمع الكهنة في عهد «بطليموس الرابع» بمناسبة تتويج ملكًا فعليا علي البلاد حيث كان صغيراً في السن وكان عليه مجموعة من الأوصياء الفاسدين، إلي أن بلغ 14 عامًا وتولي الحكم عام 204 ق.م، واحتفل الكهنة المصريين عدا الوجه القبلي لأنها كانت في ثورة ضد الحكم البطلمي وانفصلت عن حكم البطالمة.
وتحدثت «العجيزي» عن الأكاديمي والفقيه اللغوي وعالم الشرقيات الفرنسي «شامبليون» الذي اشتهر بفكّه للرموز الهيروغليفية المصرية من خلال دراسته لنص حجر رشيد، موضحة موقفه من الحضارة المصرية القديمة معبراً «عظمة مصر قديمة فعلا وبلدنا العظيمة فرنسا استطاعت أن تعيد لها شبابها بدمجها إلى انتصاراتها، مصر ستصبح إذاً في أكثر من مجال رعية فرنسية» اعتبارًا أن مشروع اكتشاف لغة وتاريخ وادي النيل مشروعًا فرنسيًا.
وأوضحت «العجيزي» إن لم يكن «شامبليون» هو أول من أهتم «بحجر الرشيد» المصري الذي يعتبر شهادة الميلاد الحقيقة لعلم الآثار المصرية والذي يطلق عليه أيضا «مولود الحملة الفرنسية في مصر» ولكن يسبقه عالم الآثار الإسلامية «سيلفستر دي ساسي».