«الإعلام والتعليم والاقتصاد والمجتمع»

بقلم – فريدة عاصم:
موضوع هذا المقال له الكثير من الجوانب قد لا استطيع ذكر جميعها في تلك الأسطر القليلة، ولكن سأحرص على احتواء الجوانب الأكثر أهمية بينها.
بداية؛ الإعلام لغةً: هو نقل المعلومة لشخص ما وتأكيد درايته بها، بينما الإعلام اصطلاحًا: فهو إحدى المنظمات أو الوسائل التجارية التي تتولي مسئولية نشر الأخبار وتوصل المعلومات للأفراد، وتكون عادة غير ربحية، وقد تكون ملكية عامة أو خاصة ورسمية أو غير رسمية وتقدم مواضيع مختلفة.
وعن الإعلام وصوره المختلفة عبر الزمن؛ فلم يكن الإعلام وليد العصر الحديث، بل كان موجود من أقدم العصور، ولكن بأشكال مختلفة، وكان يحمل في مضمونه نفس المعني فإذا عُدنا بالزمن إلى عهد المصريين القدماء مثلا نجد أنه كان يوجد وظائف خاصة لإعلام الناس حيث أنه عندما يصدر الملك أو الحاكم مرسوم فكان يجب إعلام الشعب به.
ولم يكن هناك بالطبع مثل الوسائل الحديثة اليوم، فكان هناك موظفون ينتشرون في البلاد ووسط التجمعات مثل الأسواق وغيره و يُعْلمون الناس بقرارات الملك أو القاضي أو غيره من المسئولين وطبق هذا المثال علي جميع العصور حيث كان لكل عصر طريقته في إيصال المعلومات للناس ولكن الهدف واحد.
وعن وسائل الإعلام فهي متعددة، ومنها ما يتم مشاهدته مثل التلفاز، ومنها ما يمكن سماعه فقط مثل المذياع وهناك وسائل تقليدية مثل “المجلات، الجرائد، الدوريات، المنشورات، الملصقات بأنواعها المختلفة “، ومع تطور العالم ظهرت أيضا الوسائل الإلكترونية مثل “مواقع التواصل الاجتماعي، تطبيقات المحادثة، المنتديات، المواقع الإخبارية الإلكترونية”.
وبالنسبة لدور الإعلام فلا يقتصر دور الإعلام بكافة مؤسساته على تبليغ المعلومات للناس فقط ولكن له دور في التوعية أيضا مثلا الصحة من خلال البرامج التي تتحدث عن الأمراض القديم منها والحديث وكيفية علاجها والتوعية الثقافية والرياضية وغيرها من المجالات، وأيضا هو يعتبر نافذة يشاهد من خلالها الأشخاص ما دور في العالم كله من حوله وهو جالس مكانه.
وكان الإعلام ولازال يعتبر همزة الوصل أو الوسيط بين الأشخاص البسيطة في تعليمها أو ثقافتها وبين ما يحدث من حوله حيث انه منذ عدة عقود كان يوجد نسبة ليست بقليلة من الناس تعاني من الأمية فلا يستطيع القراءة في مجلة أو صحيفة فبالتالي كان الإعلام من خلال التلفاز أو الإذاعة هو النافذة التي يشاهد فيها أو يسمع ما يحدث من أخبار .
وللإعلام دور كبير في التنمية الاقتصادية، حيث أنه من خلال وسائل الإعلام يحدث ما يسمى بالإعلانات، وبالطبع تكون عن المنتجات بكافة أنواعها وهذا يساعد على تسويق المنتجات ليس فقط دولة واحدة ولكن يمكن تسويقها في العالم كله إذا أمكن .
وعن دور الإعلام في التعليم فيمكن من خلال وسائل الإعلام تنمية الجانب التعليمي والثقافي وذلك من خلال البرامج التعليمية، بل يوجد قنوات متخصصة لهذا الأمر فقط .
ومن خلال ما تم عرضه في هذا المقال يجب علينا أن ندرك أن الإعلام هو أداة غاية في الأهمية ولها تأثير بشكل كبير و فعال على المجتمع بجميع فئاته، ويعتبر الإعلام سلاح ذو حدين، فهو يؤثر في سلوك الفرد فيجب على الفرد أن ينتقي ما يناسبه من أفكار تتناسب مع عاداته وتقاليد مجتمعه ومبادئ دينه.