استشاري نفسي: «الاكتئاب الموسمي مؤقت.. ومواجهته بتغيير الروتين وشغل الفراغ»

كتبت – حنان عاطف:
في ظل الأجواء الشتوية، وانتشار الغيوم، ووسط التقلبات الجوية، كثير منا يشعر بتغير مفاجئ في مزاجه، فيكون عصبيًا أكثر، وكسولا عن أداء مهامه لفترات طويلة، وقد يسمي ذلك بالاكتئاب، وفيما يلي سنتعرف أكثر عن اكتئاب “مابين الفصول” أو “الموسمي”، وكيف نواجهه.
في البداية، قالت الدكتورة سارة خليل، استشاري الصحة النفسية، لـ”المنتدى”، إنه يوجد علميا ما يسمى، باكتئاب “مابين الفصول”، ويكون سببه هو تغيير الجو، فالزهور ونموها مثلا، تسبب مشكلة كبيرة لمرضى الحساسية، والجيوب الأنفية، مشيرة إلى أن أغلب الحالات التي تصاب باكتئاب الشتاء هي من النساء، خاصة الأمهات، لأنه وقت الدراسة والمدارس والتمارين، وكل الاضطرابات الشخصية تظهر في مثل هذه الأوقات.
وتابعت “خليل” أنه تقريبا كلنا لدينا الاكتئاب “الموسمي”، أو “ما بين الفصول”، ولكنه مؤقت، فهو مجرد تغيير مزاج لا أكثر، ولا نصنفه نوعا من أنواع الاكتئاب الفعلي، الذي يشخص، بعد 6 شهور، من تكرار حال الفرد وأعراضه لفترات طويلة.
وذكرت “خليل” أكثر المؤشرات الواضحة لاكتئاب مابين الفصول، هي تأجيل المهام لفترات طويلة، والعصبية، موصية بتغيير الروتين اليومي، وممارسة الرياضة، ومؤكدة على ضرورة شغل وقت الفراغ، لتجنب التعرض للضغط النفسي، وهو بذلك علاج لكل أنواع الاضطرابات النفسية.