
كتبت – سمر فرج:
نظم مئات الكتاب والفنانين والمثقفين، أمس الجمعة، وقفة احتجاجية “تضامنية” مع قضية أتيليه الإسكندرية، عقب صدور حكم قضائي نهائي بإخلاء مقره الحالي “الفيلا” الكائنة في الحي اللاتيني، استنادًا لحكم المحكمة الدستورية العليا؛ بعدم دستورية الامتداد القانوني لعقود الإيجار القديم للأشخاص الاعتبارية لغير غرض السكن.
وطالب المتضامنون، وزارة الثقافة، ومحافظة الإسكندرية، بالتدخل والسعي لشراء “فيلا” الأتيليه، أو تقرير صفة المنفعة العامة بشأنه؛ باعتباره مؤسسة ثقافية فنية، غير هادفة للربح، مؤكدين أن نزع ملكيته يطمس تاريخه الفني، والثقافي، والأثري، موجهين نداءًا لأثرياء الإسكندرية “المثقفين” بالتدخل وشراؤه للحفاظ على نشاطه.
وقال المتضامنون لـ”المنتدى”: إنهم يأملون حصد ثمار المقابلة التي جرت بين بعض أعضاء مجلس إدارة الأتيليه، وبين اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، والذي وعد خلالها بتبني الموضوع، وجاءت الوقفة طلبًا لسرعة التحرك؛ خشية فوات الأوان.
وأعرب الفنانين والكتاب أثناء وقفتهم “التضامنية” عن قلقهم من ضياع حق الأتيليه، الذي يزيد عمر مقره عن 100 عام، فهو يشغل قصر “تمفاكو” الكائن في 6 شارع فيكتور باسيلي، الحي اللاتيني، منطقة الأزاريطة، ويعتبر إرث أثري سكندري “قومي” وجب على الجميع حمايته.
والقصر بناه “نيكولاس تمفاكو” عام 1893 واشتراه تاجر الأخشاب “إدوارد كرم” 1925 ثم انتقلت ملكيته إلي بنك “مصر – إيطاليا”، وهو حاليًا مقر لأتيلييه الإسكندرية، الذي أُسسَ على يد السفير محمد ناجي 1934 وأستمر طوال تلك السنوات يُنجب آلاف الفنانين والكتاب، ويشهد إقامة المعارض في شتى مجالات العلوم والفنون.
ويذكر أن مقر أتيليه الإسكندرية، مُدرج ضمن المباني الأثرية التابعة لمنطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، بالقرار رقم 538 لسنة 1995، ومدرج في سجل المباني التراثية بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 278 لسنة 2008 برقم 1346 تراثي.