
كتبت – سارة عبد التواب:
ولد في 15 فبراير عام 1564، بمدينة “بيزا” في إيطاليا، كان الأول من بين 6 أبناء، انتقلت عائلته إلى فلورنسا بعد عام من ولادته، وهناك بدأ رحلته التعليمية في دير “كامالدولسي” وازداد ولعه بمجالي “الرياضيات، والفيزياء” عند دخوله لدراسة الطب في الجامعة عام 1583، إنه عالم الفلك الإيطالي “غاليليو غاليلي”.
ترك “غاليليو” الجامعة عام 1585 قبل أن يُنهي دراسته، وتابع دراسة الرياضيات وبعض العلوم الأخرى حيث بدأ دراسة حركة الأجسام لمدة سنتين ثم نشر كتاب بعنوان “التوازن البسيط”، وأكسبه هذا الكتاب منصبًا تعليميًا في جامعة “بيزا” عام 1589، وأجرى فيها بعض التجارب كالمتعلقة بالأجسام الساقطة.
ونشر “غاليليو” كتاب “في الحركة”، وتخلى فيه عن النظرة الأرسطوية التي كانت تزعُم أن الأرض هي مركز الكون وبسبب هذا النقد كان معزولًا بين زملائه مما دفع الجامعة إلى عدم تجديد عقدها معه في 1592.
وجد “غاليليو” منصبًا جديدًا في جامعة “بادوفا” ودرس فيه “الفلك، والميكانيكا، والهندسة”، في عام 1604 نشر كتابًا بعنوان “ذا أوبريشنز أوف ذا چيوماتريكال أند ميليتاري كومباس” يشرح فيه مهاراته بواسطة التجارب والتطبيقات التكنولوجية العلمية، وصنع ميزانًا “هيدروستاتيكيًا” لقياس الأوزان البسيطة، وقام بصقل نظرياته في الحركة والأجسام الساقطة، وطوّر القانون الكوني للتسارع الذي تتبعه جميع الأجسام في الكون.
وبدأ “غاليليو” بالتعبير عن دعمه للنظرية “الكوبرنيكوسية” التي تعتبر الأرض والكواكب تدور حول الشمس، متحدّيًا بذلك العقيدة الأرسطوية والنظام الكاثوليكي، وفي يوليو 1609، درس التلسكوبات البسيطة التي بناها صانعو الساعات الهولنديين، ثم طوّر تلسكوبًا خاص به وقام بتقديمه للتجار “الڨينيسيين” حيث رأوا فيه قيمة استطلاع السفن البعيدة.
ووجه “غاليليو” تلسكوبه إلى السماء في 1609 ونشر كتابًا في مارس 1610 بعنوان “الرسول النجمي”، يكشف فيه عدم تسطح القمر، كما وضح أن الزهرة تشبه القمر مثبتًا ذلك بدورانها حول الشمس، واكتشف أن المشترى له أقمارًا خاصة تدور حوله وليس حول الأرض.
وبدأ “غاليليو غاليلي” من خلال هذه الاكتشافات تدعيم نظرية “كوبرنيكوس” التي تنص على أن الشمس هي مركز النظام، وليست الأرض، وأتُهم من قِبل الكنيسة عدة مرات بسبب هذه الدراسات وأمضى بقية حياته تحت الإقامة الجبرية وتُوفي نتيجة لتدهور حالته الصحية وفقدان بصره في 8 يناير 1642.