طلاب فنون جميلة في الإسكندرية يحتجون لطردهم من الـ«سيكشن»

كتبت – أسرار العليمي وإيمان محمود:
احتجَ، طلاب الفرقين “الثالثة والرابعة” بقسم النحت، كلية الفنون الجميلة، جامعة الإسكندرية، على ما وصفوه بقيام الدكتور محمد كشك، وكيل الكلية لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، بغلق ورش نحت الحجر، المخصصة لتدريبهم؛ بدعوى أنها تلوث البيئة.
وأكد الطلاب لـ”المنتدى” أن عميدة الكلية الدكتورة دينا مندور، هي من وفرت لهم “الورشة” منذ عامين، ولم تبقى سوى 12 يومًا فقط على أدائهم امتحانات منتصف العام، وقرار وكيل الكلية بإغلاق الورشة تسبب في تعطيل الحركة التعليمية لديهم، وعدم تمكينهم من إتمام المشرعات المكلفين بها؛ لإتمام الترم الدراسي.
ولفت الطلاب، المحتجين، أمام ورشة “نحت الحجر” إلى أن هناك العديد من أشكال الإهمال فيما يتعلق بقسم النحت، منها عدم وجود مياه بشكل دائم، وعدم وجود صيانة لورش لحام الحديد، وسباكه المعادن، وأفران ورشه حرق الخزف، وعدم استخدامهم ورش النحت الحديثة المتوفرة في الكلية مثل أجهزة ” السي أن سي”.
وقال؛ أحد طلاب الفرقة الأولى لـ”المنتدى”: “منذ 3 أيام وأثناء تواجدهم في ورشة الحجر، طلب منهم وكيل الكلية فصل الصواريخ، وإيقاف الشغل الذي يقومون به، بدعوى الإضرار بالبيئة، وتحفظ على الأدوات، والمعدات، والتماثيل الخاصة بهم، بالإضافة إلى إغلاقه الورشة، وتغيير قفل الباب لمنعهم من دخولها.
وأضاف الطالب أن وكيل الكلية، أهان الهيئة المعاونة “المعيدة” وتنمر عليها أثناء مساعدتها للطلاب داخل الورشة، المُغلقة لليوم الثالث على التوالي، رغم أن الحجر المستخدم في التدريب “طبيعي” ولا يسبب أضرار للبيئة، بالإضافة إلى أن زملائه الطلاب يرتدون الـ”سيفتي” أثناء القيام بأعمال النحت، وذلك رغم أن الوكيل ليس له علاقة بنا، وكان مفترض أن يرجع إلى رئيس القسم أولًا.
وطالب، المحتجون، بضرورة توفير أماكن مناسبة لهم، وتهيئ ظروف ملائمة تساعدهم على التخرج عن علم ووعي وخبرة، وليس منعهم من أداء المهام التدريبية التي تساعدهم على صقل مهاراتهم، وهو ما دعمهم فيه رئيس القسم بالوقوف إلى جانبهم، محاولا التدخل وحل الأمر حرصًا على مستقبل الطلاب، بالإضافة إلى اعتراض جميع أعضاء هيئة التدريس بقسم النحت على ما حدث، وفقًا لقولهم.
وأعلن اتحاد طلاب كلية الفنون الجميلة، جامعة الإسكندرية، تضامنه مع الطلاب المتضررين، وتقدم بمذكرة رسمية، لإدارة الكلية، ومنها إلى إدارة الجامعة، وتم التواصل مع الدكتورة نجوان شحاتة، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب للتدخل وحل المشكلة.