«الموازين والمكاييل اليونانية» ندوة في رحاب مكتبه الإسكندرية

كتبت – حبيبه أبوضيف:
أكد، الدكتور صبحي عاشور، أستاذ الآثار وعضو لجنة المتاحف، على أن كلمه “تكنولوجي” يونانيه الأصل، وأن الموازين والمكاييل كانت هامة تاريخيًا، وبدأ ظهورها في مصر القديمة، وذلك بإجماع العلماء، حيث قام بعرض صورًا توضح المقاييس والموازين القديمة.
وجاء ذلك خلال المحاضرة التي رصدتها “المنتدى” بقاعة المؤتمرات، في مكتبه الإسكندرية، اليوم الخميس، في وجود الدكتور عماد خليل، مدير الندوة، حيث قال: “التكنولوجيا ليست مصطلح جديد، لكنها منذ خلق الإنسان القديم”.
وأوضح “عاشور” مفهوم المقايضة قديمًا، حيث ارتبطت بالأوزان أيضا، مفندًا رحلة تطور الموازين، حيث بدأت من ميزان بسيط يدوي إلى أن توصلنا إلى الميزان الالكتروني “الديچيتال” قائلا: “تصحي من النوم تلاقي في تمرين الفتنس الميزان” وأيضا “التجارة كانت سبب رئيسي في انتقال معايير الأوزان”.
وأضاف “عاشور” هناك العديد من الأنشطة المهمة جدًا التي تقام عن “الميترولوجي” وأبرزها “أرشيو ميترولوچيا بروچكت” وأيضًا مشروع “توبيو فروم تكنولوجي” وأخيرًا مشروع “بونديرا أونلاين” الذي شارك فيه.
وشرح “عاشور” مقاييس الطول وأنها بدأت من جسم الإنسان، حيث المقاييس الصغيرة مثل “الإصبع، الذراع، القبضة” وأيضا المسافات الطويلة مثل “الباع، القدم” قائلا: “مقاييس الطول من أهم المقاييس في ذلك الوقت، حيث شبهها بالعملة، وأنه توجد العديد من العملات التي تحمل نفس الاسم في مختلف الدول، ولكنها مختلفة القيمة، كما هي مقاييس الطول التي قد توجد بنفس الاسم في دول مختلفة، وتختلف مقاديرها أيضًا.
وأضاف “عاشور” بأن اليونانيين هم مخترعي التخطيط المتقاطع “وحده الشطرنج” قائلا: “قديمًا كانت تستخدم الحبال في قياس الطول إلى جانب الذراع والباع والإصبع”.
وأوضح “عاشور” قديمًا كانت هناك مقاييس الحبوب وهي تختلف عن مقاييس السوائل، أما مقاييس الحبوب فكانت ترتبط نوعا ما بالديمقراطية، وكان لها معايير خاصة، ومن أحد وحدات القياس المهمة هي الـ”خوينكس” حيث كانت هذه الوحدة مشتركه بين معايرة السوائل والحبوب، وأن أكبر وحدة لقياس الحبوب كانت الـ”مديمنوس”.
وأكمل “عاشور” حديثه عن المكاييل، قائلا: “أكثر مدينة نعرف منها المكاييل هي (أثينا) حيث يوجد بها العديد من الأحافير منقوش عليها رمز “أنو” وهو ختم الدولة للمكاييل، وعن أشكال المكاييل فهي مكيال المواد الجافة ويكون مفتوح من أعلى على عكس مكيال السوائل، الذي يكون مغلق نوعًا ما وله مصب ويسمي “خوس” وهو ما جاء منه مسمي (كوز) لدى المصريين.
وقارن “عاشور” بين الأوزان الرومانية واليونانية، لافتًا إلى أن الأوزان الرومانية لم تختلف كثيرًا عن اليونانية ولكنها اختلفت في المسميات فقط، وأيضا كانت الأوزان الرومانية مستديرة الشكل على عكس اليونانية التي كانت مربعه ومختومة.