«مش عارفين ننام» اعترافات متهمين بقتل شاب في الإسكندرية

كتبت – نورهان خضر:
لقي “محمد.خ.إ.ل” مصرعه، أثر تعرضه لحادثة قتل على أيدي أصدقائه، أثناء بحثهم عن الآثار داخل شقة سكنية في شارع ثابت ابن قرة، منطقة الورديان، التابعة لنطاق دائرة قسم شرطة مينا البصل، غربي الإسكندرية.
وتلقى مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمود أبو عمرة، إخطارًا من مأمور قسم شرطة مينا البصل، يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة، حول قيام عدد من الشباب بحفر حفرة خلسة بغرض التنقيب عن الآثار.
وأوضح المتهمين في التحقيقات بأن المجني عليه نزل إلى الحفرة، فانهالت عليه وفارق الحياة في 7 ديسمبر الجاري، فبادر أصدقائه بحمله بسيارة حملت أرقام “س.س.د 1679” للتخلص من جثته، حيث أعدوا له تربة، ووضعوه فيها، وتم غلقها عليه، داخل منزل “مهجور” مبني من الطوب الأبيض في منطقة العامرية.
وبانتقال الشرطة لفحص البلاغ تبين أن الجثة مشوهة، من الوجه، والشفاه، والأنف، والعينين، وكان يرتدي بنطال وعاري الصدر، ومغطى الرأس بقميص لإخفاء آثار التشوه، وتم نقله إلى مشرحة كوم الدكه تحت تصرف النيابة العامة.
وكشفت التحقيقات أنه وبتشكيل لجنة من مفتشي الآثار في 14 ديسمبر الجاري، للمعاينة موقع الحادث على الطبيعة أشارت إلى وجود فتحة حفرة بأبعاد 1×1 متر، وعمق 4 أمترا، ويمتد العمق بعد ذلك العمق “دهليز” تحت الأرض بشكل يصعب النزول إليه لدرء الخطورة.
كما تبين وجود كتل حجرية صغيرة، وأخرى ضخمة، منتشرة في أنحاء الشقة، بما يُشير إلى انتزاعها من أسفل الحفرة، مما يعني وجود شواهد أثرية، وكسرات فخارية داخل الرديم الناتج عن الحفر.
وبمزيد من الفحص، تبين وجود “سلم خشبي مجوز طوله 3 أمتار، و2 بكارة حديد لونهم أحمر، وحجاري، وفأس، و2 أزميل، وشنيور هيلتي، وكابلات كهرباء، وطلمبة شفط مياه جوفية” وأوصت اللجنة بمصادرتهم.
وأضافت اللجنة أن لا يوجد مبرر للحفر في مكان مثل هذا إلا بغرض التنقيب عن آثار، حيث لا يوجد أي تصاريح رسمية للحفر لأي غرض أخر وهو ما يخالف قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 ولائحته التنفيذية.