«النظم التعليمية ومشكلاتها» ندوة تفاعلية عبر الإنترنت

كتبت – نادين مصطفى:
ألقيت اليوم الجمعة، ندوة عبر الانترنت “أونلاين” من خلال تطبيق “زووم”، ناقش فيها، أحمد الشويهدي، نظم التعليم ومشكلاته.
وتحدث “الشويهدي” عن فكرتين يراهما أساسيتين ومرتبطتين بالنظام التعليمي، الأولى: أتقان الشيء الذي نتعلمه، والثانية: فكر الطلبة، وضرب مثالاً على ذلك بمادة الرياضيات والأشخاص الذين يعانون من صعوبة فهمها، فيظنون أنهم ليس لديهم الچين الخاص بالرياضيات، في الحال نفسه نجدهم يستطيعون فهم المادة من ڤيديوهات شرح لأشخاص غير متخصصين على “يوتيوب” مثلاً، وهنا ندرك أننا نواجه مشكلة في النظام التعليمي، حيث أن الطلبة لم يفهموا من المعلم الذي يمتلك العلم والمصادر والدعم من الدولة.
كما تحدث “الشويهدي” عن سبب فشل المنظومة التعليمية، وأنه يكمن في إهمال التفاوت في القدرات بين الطلاب وفروقاتهم الفردية، حيث أنه يتم وضعهم في فصل واحد وفقا لعمرهم فقط، ولذا يجب أن يتم وضع هذه الاختلافات في الاعتبار عند تلقين الطلاب المادة العلمية لأن المدة التي يستغرقها كل منهم لإتقانها وفهمها قد تطول أو تقصر من شخص لأخر، وشبّه هذه العملية ببناء البيت الذي يجب أن يقوم على أساس قوي لكي يكون بنائا صحيحا.
وأضاف “الشويهدي” أن للتعلم عن بعد أو عبر “يوتيوب” مثلا مميزات في ضوء التقدم التكنولوچي الذي يشهده العالم اليوم، حيث أنك تدرس محتوى متاح في كل الاوقات يمكن لك أن تستدعيه وقت تركيزك وقدرتك على استعيابه، عكس المدرسة أو الجامعة فإنك أحيانا تذهب وأنت متعبًا فلا تستطيع التركيز.
وعقد “الشويهدي” مقارنة بين نظم التعليم في الدول العربية والدول الأجنبية حيث تتيح الأخرى لطلابها حرية اختيار تخصصاتهم والمواد التي يرغبون في دراستها، عكس الأولى فيمكن للطلاب أن يختاروا فقط ما بين الشعبة الأدبية أو العلمية.
واختتم “الشويهدي” حديثه عن التعلم الذاتي وأهدافه المختلفة، وقسم دائرة المعرفة إلى 3 أقسام، القسم الأول: يتضمن الأشياء التي نعرفها، والثاني: يتضمن الأشياء التي نعرف أننا لا نعرفها، والثالث: يتضمن الأشياء التي لا نعرف أننا لا نعرفها، وتكون الغاية منه أن ننقل أكبر قدر ممكن من المعلومات من القسم الثالث إلى الثاني ثم إلى الأول.