عائشة عبد الرحمن «بنت الشاطئ» وروحها الوثابة للتعليم

بقلم – مجدي صدقي:
ولدت عائشة عبد الرحمن، “بنت الشاطئ”، عام 1913، في دمياط الواقعة على نهر النيل، وكان والدها الشيخ عبد الرحمن، في البداية، رافضًا أن تتعلم في الكُتاب، إلا أن روحها الوثابة للتعليم رفضت ذلك، فوافق والدها على أن تتعلم بالمنزل، ومن ثم حصلت على شهادة المعلمات عام 1929.
وكان ترتيبها الأول على القطر المصري، وبعدها حصلت على شهادة الثانوية، لتلتحق بقسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة، ثم تخرجت عام 1939، وحصلت على الماجستير عام 1941، وبعدها حصلت على الدكتوراه عام 1950 بمناقشة الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربي.
وألفت “بنت الشاطئ”، العديد من المؤلفات في الأدب الإسلامي، منها “بنات النبي”، و”نساء النبي”، ويعتبر من أشهر مؤلفاتها “على الجسر بين الحياة والموت”، وفيه عبرت عن سيرتها الذاتية، وكيف التقت، وأحبت أستاذها أمين الخولي، وقبلت أن تكون زوجة ثانية له، وكان أكبر منها في السن 18 عاما، وتوفى عام 1966.
وعاشت “بنت الشاطئ”، بعده أكثر من 30 عاما، وفية لذكراه، وذكرت في كتابها “على الجسر”: “كنا الواحد الذي لا يتعدد، والفرد الذي لا يتجزأ، وكانت قصتنا أسطورة الزمان، لم تسمع الدنيا بمثلها من قبل، وهيهات أن تتكرر إلى آخر الدهر”، وتوفيت عام 1998، عن عمر يناهز 85 عاما.